نصائح لمن يعانون من أمراض الكبد في رمضان
د. أكرم خولاني
يعتبر الكبد أحد الأعضاء النبيلة في جسم الإنسان، وهو يلعب دورًا مهمًا جدًا في أداء العديد من الوظائف الحيوية، من إزالة السموم في الجسم، وعمليات الاستقلاب المختلفة للسكر والكولسترول والحديد، وإنتاج البروتين، وغيرها، فهو يقوم بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة لاستمرار الحياة. ولصيام رمضان العديد من الآثار الإيجابية على الكبد:
فالصيام ينشط الكبد على استقلاب الشحوم المختزنة به وهو ما يخلصه من الشحوم الزائدة وإرجاع نشاط الخلايا الكبدية إلى حالتها الطبيعية.
كما أنه يريح الكبد بسبب تقليل وصول الغذاء، مما يقلل الحاجة للعصارة الصفراوية، وبالتالي يحصل الكبد على الراحة المطلوبة ليستعيد نشاطه وحيويته، وهذا يزيد عمله في تنقية الدم من الفضلات والسموم، والعمل على جعل مستويات الدم من السكر والأملاح المعدنية والشحوم في أفضل حالة.
ولكن هناك مجموعة من الأمراض التي تصيب الكبد مسببة خللًا في وظائفه، ومن أشهر الأمراض التي تصيب الكبد:
- التهاب الكبد: الفيروسي (الوبائي A، والمزمن B أو C) أو المناعي.
- تليف الكبد (تشمع الكبد): هو أحد المراحل المتقدمة من خلل خلايا الكبد وتشوهها.
- الاستسقاء: أي تضخم الكبد نتيجة لانحباس السوائل فيه.
- تشحم الكبد (الكبد الدهني): سببه قد يكون الإدمان على الكحول أو السمنة.
- قصور الكبد: في هذه الحالة عادة ما يكون العلاج الوحيد هو زراعة الكبد.
- أورام الكبد.
- زراعة الكبد: هي العلاج النهائي لحالات فشل الكبد.
ويمكن لجميع مرضى الكبد مع وجود خمائر كبد طبيعية ومع عدم حدوث مضاعفات (كضخامة الكبد أو القيء الدموي) الصيام شرط تناولهم العلاجات المناسبة حسبما يحددها الطبيب المعالج، ويسمح بصيام المرضى الذين قاموا بعملية زراعة للكبد ناجحة، طالما أن وضعهم الصحي مستقر.
أما المرضى الذين لا يمكنهم الصيام فهم:
مرضى تشمع الكبد، خاصة في المراحل المتقدمة، لأن هذا المرض يكون متعبًا ومنهكًا لهم، حيث يحتاج المريض إلى سكريات مستمرة وعلاج متواصل، ويحتاج إلى شرب السوائل وبكثرة لتعويض المفقود من الجسم، وعند حدوث الاستسقاء أو الغيبوبة الكبدية أو القيء الدموي أو غيرها من مضاعفات التليف المتأخر فلا يسمح للمريض بالصوم على الإطلاق.
المرضى المصابون باليرقان، لإصابتهم بقيء وضعف عام ويكونون بحاجة إلى تغذية مستمرة.
المرضى المصابون بأمراض الكبد المتقدمة، وذلك طبقًا لتقييم الحالة من الطبيب المعالج.
وينصح مريض الكبد الذي يود الصيام الالتزام ببعض التوصيات:
- تجنب الإكثار من البروتين الحيواني والنباتي مثل اللحوم، سواء كانت حمراء أو لحوم الدواجن، أو الفول والعدس واللوبياء والفاصولياء.
- تجنب كثرة تناول المأكولات المالحة مثل: الملح، والمخللات، والجبن المالح، والأسماك المملحة.
- تجنب الدهنيات والمعلبات لأنها تسبب الحموضة وعسر الهضم.
- الإكثار من السكريات في السحور مع الحرص على تأخيره والتعجيل بالإفطار، حتى يمكنه تعويض السكريات المنخفضة بالدم في أثناء فترة الصيام.
- الإكثار من السلطة الخضراء والفواكه بكميات كبيرة، حتى يحقق جميع احتياجات الجسم من الفيتامينات والسوائل والسكريات.
- تناول الخبز البلدي الذي يحتوي على الرده والنخالة، فهو يساعد في تنشيط القولون وطرد الفضلات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :