تدور مواجهات بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” على الضفة الغربية لنهر الفرات، بعد تقدم الأخير على مناطق واسعة في الساعات الماضية.
وقالت مصادر إعلامية من دير الزور لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، إن المواجهات تتركز في منطقة الحسرات والرمادي والمجاودة على الضفة الغربية، والتي تقم عليها التنظيم بهجوم مفاجئ له أمس.
وأضافت المصادر أن المدنيين بدأوا بالنزوح من القرى التي تشهد اشتباكات، خاصة منطقة الحسرات.
وبحسب “الإعلام الحربي المركزي” استعادت قوات الأسد مواقعها من التنظيم انطلاقًا من الضفة الشرقية لنهر الفرات على مدار 48 ساعة مضت باتجاه بلدات الجلاء والحسرات والسيال على الضفة الغربية.
وشن التنظيم، أمس الاثنين، هجومًا على مواقع قوات الأسد، وتمكن من وصل مناطق سيطرته بين ضفتي الفرات الشرقية والغربية.
وبحسب المصادر سيطر على أجزاء واسعة من قرية الحسرات شمال شرقي البوكمال والواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، ما مكنه من وصل الجيب الذي يسيطر عليه شرق الفرات مع غربه.
وأشارت إلى اشتباكات اندلعت مساء أمس في محيط مطار الحمدان العسكري بريف مدينة البوكمال.
وتتزامن محاولات التنظيم للانتقال إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، مع هجوم على مواقعه من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي سيطرت مؤخرًا على قرية الباغوز الاستراتيجية.
وذكرت شبكة “دير الزور24″، أمس، أن قوات الأسد أغلقت طريق دير الزور- البوكمال، جرّاء المواجهات مع عناصر تنظيم “الدولة”، والمتمركزين في مزرعة نواف الجراح في محيط بلدة الجلاء شرقي ديرالزور.
وبالتزامن مع الحديث عن المواجهات نعت حسابات مقربة من “حزب الله” اللبناني مقتل القياديين محمد بيضون وحسن مجتبى أحمد، جراء هجوم التنظيم على ريف البوكمال.
بينما نعت صفحات موالية للنظام السوري مقتل النقيب هلال ياسين عمران، وهو من قرية تركب بمحافظة طرطوس.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تركز هجوم التنظيم على الضفة الغربية للفرات بدءًا من منطقة الحصية ببلدة الشعفة مرورًا ببلدة الحسرات حتى الرمادي والبقعان شامية.
ويحتفظ تنظيم “الدولة” بجيب صغير في بادية دير الزور، بالإضافة إلى مناطق في محيط مدينة البوكمال وعلى الحدود السورية- العراقية.
–