تبرأ “مجلس القبائل والعشائر” في المناطق الخاضعة للمعارضة في سوريا من العشائر التي اجتمعت مع النظام مؤخرًا في ريف حلب، وخرجت بوحدة مقاتلة في الشمال.
وفي بيان نشره المجلس اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، أعلن براءته من المؤتمر العشائري الذي عقد في بلدة دير حافر بريف حلب، السبت الماضي، واعتبر أن الحاضرين فيه يعبرون عن أنفسهم فقط.
واستنكر المجلس محاولات النظام السوري تشكيل ميليشيات “إجرامية” تحت عنوان استغلالي، رافضًا استغلال اسم العشائر والزح بهم في “مشاريع طائفية”.
ورعى النظام منذ أيام مؤتمرًا لأكثر من 70 عشيرة وقبيلة في سوريا في ريف حلب الشرقي، خرج البيان الختامي له بتشكيل وحدة مقاتلة ضد الوجود الأمريكي والفرنسي والتركي.
وسمي المؤتمر بـ “العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأمريكي في الداخل السوري”، ونظم في منطقة دير حافر.
ونشرت قناة الإخبارية السورية تسجيلًا مصورًا لعرض عسكري من قوات التشكيل الجديد، وظهرت فيه مجموعة من المقاتلين بلباس مموه وعلى رؤوسهم شماخ وغطرة (عكال)، يستعرضون أنفسهم على موسيقا مراسم “الجيش السوري”.
وتزامن المؤتمر العشائري مع تصريحات للنظام السوري أكدت على رفض الوجود الأمريكي في الشمال السوري وخاصة مدينة الرقة، والمناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
ووقع على بيان المجلس كل من: قبيلة العكيدات، قبيلة النعيم، قبيلة البكارة، قبيلة الهيب، عشيرة الدمالخة، قبيلة الموالي، قبيلة العلي، قبيلة المشاهدة، عشيرة البوعيسى، عشيرة البوحربي، عشيرة الويسات.
بالإضافة إلى قبيلة بني خالد، قبيلة البوشعبان، عشيرة جنيدات، عشيرة البوشهاب الدين، قبيلة جيس.
ويضم الداخل السوري تجمعات عشائرية منها: اتحاد القبائل، ومجلس القبائل والوجهاء، ومجلس شورى العشائر، التي تحاول تشكيل مجلس الداخل الموحد.
وكات مدينة اسطنبول التركية احتضنت في آذار الماضي مؤتمرًا لعدة عشائر تعهدت على “إسقاط النظام، وتأسيس الدولة السورية التشريعية التي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
وأكدوا على “دعم مؤسسات الثورة الشرعية كالائتلاف الوطني والهيئة العليا للتفاوض”.
وتحدث وجهاء العشائر حينها عن “حشد أبناء القبائل من جميع أطياف الشعب السوري، بهدف إسقاط النظام السوري ورموزه وسحق الإرهاب”، معلنين استعداد أبنائهم “للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بناءً على قاعدة المصالح المشتركة”.
–