طعمة: قائمة المعارضة للجنة الدستورية بيد “الضامن التركي”

قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات “أستانة”، أحمد طعمة إن قائمة المعارضة السورية للجنة الدستورية بيد “الضامن التركي”.

وفي حديث لعنب بلدي اليوم، الاثنين 4 من حزيران، أضاف طعمة أن اختيار القائمة لا جديد حوله حتى اليوم، مؤكدًا أن اختيارها بيد تركيا.

ونفى الأسماء التي تم تداولها في الساعات الماضية، والتي قيل إنها سلمت للمبعوث الدولي لسوريا، ستيفان دي ميستورا.

وكان النظام السوري سلّم لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي إلى كل من روسيا وإيران، السبت الماضي، تنفيذًا لمخرجات “سوتشي” الذي عقد في روسيا في 30 من كانون الثاني الماضي.

وأقرت روسيا الراعية للمؤتمر حينها تشكيل لجنة دستورية مهمتها إصلاح الدستور السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”، على أن تتكون اللجنة من ثلاث جهات، ثلث من جانب النظام السوري، وثلث من المعارضة، وثلث من طرف الأمم المتحدة.

150 اسمًا للطرفين

ومنذ يومين اعتبرت روسيا أن قائمة المعارضة السورية للجنة من مسؤولية تركيا.

وقال السفير الروسي إلى مجلس الأمن، فاسيلي نيبيزيا، الذي ترأس بلاده المجلس حاليًا، إنه من المتوقع أن ترسل المعارضة السورية إلى الأمم المتحدة الأسماء المرشحة لعضوية لجنة الدستور.

مصدر مطلع من المعارضة السورية (طلب عدم ذكر اسمه) قال لعنب بلدي إن العدد المطلوب لتشكيل اللجنة حاليًا هو 150 شخصية مقسّمة بين النظام السوري والمعارضة.

وأضاف أن 50 اسمًا من النظام اختيروا مع إيران وقدموا إلى ديميستورا، بينما سيبقى 50 اسمًا للمعارضة والرقم ذاته تحت اسم المجتمع المدني من الطرفين سيتولى مسؤولية اختيارهم الجانب الروسي.

وفي مؤتمر له منذ يومين قال المعلم إن النظام السوري أرسل 50 اسمًا مرشحًا للجنة الدستورية، مشيرًا إلى أن “الدولة السورية يجب أن يكون لها الأكثرية في اللجنة، ويجب أن تتخذ قرارات اللجنة بالإجماع”.

واعتبر المصدر أن “الهيئة العليا للمفاوضات” بدأت بالعمل على اختيار جزء من قائمة المعارضة، مرجحًا أن تنقسم الأسماء مناصفة بين الشخصيات التي حضرت “سوتشي” وبين “هيئة المفاوضات” في الرياض.

آلية على مراحل

وفي حال اكتملت قوائم المرشحين لتشكيل اللجنة سيتم دراسة الدستور الأخير 2012 كمرحلة أولية، على أن يتم التركيز على عيوبه بشكل تفصيلي.

وبحسب المصدر سيتم فيما بعد تشكيل فريق من الخبراء السوريين والدوليين لوضع دستور جديد يفي بمطالب المرحلة الجديدة.

وتوقع أن تكون حصة النظام من المجتمع المدني “كبيرة”.

وبحسب ما اتفقت الدول الضامنة الثلاث لـ”سوتشي” ستقدم قوائمها التي تضم النظام والمعارضة، على أن يختار دي ميستورا ثلثين منها ويضيف ثلثًا من المستقلين، لكن النظام تمسك بهيمنة على قائمة اللجنة الدستورية.

وفي حديث سابق لعنب بلدي مع عضو وفد “أستانة”، أيمن العاسمي، قال إن الوفد مهمته الحالية تشكيل وفد اللجنة الدستورية، وله أحقية في ذلك، مشيرًا إلى أن اللجنة الدستورية ستكون بمناقشة بين تركيا ووفد أستانة.

وبحسب العاسمي، لم يحسم وفد أستانة قراره بالذهاب إلى “سوتشي” في تموز المقبل، إذ يعتمد الأمر على النقاش مع الأتراك والوقوف على النقاط المشتركة سواء موضوع المعتقلين أو الالتزام بوقف إطلاق النار على الجانب الآخر.

–