قال مستشار وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام، إن لطهران دورًا اقتصاديًا كبيرًا في سوريا وسيستمر هذا الدور.
وأضاف شيخ الإسلام في مقابلة مع موقع “نامه نيوز” الإيراني أمس، الأحد 3 من حزيران، أن أكثر من 50% من الشركات الإيرانية فازت في مناقصات توليد الطاقة الكهرومائية في سوريا.
كما أنشأت إيران مصفاة وعشرة مخازن ضخمة، إضافة إلى مصانع تجميع وصناعة السيارات والعديد من مشاريع البناء، كما تقدم خدمات هندسية وتقنية، بحسب المسؤول.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هذا الأمر سيستمر، لافتًا إلى أنه من غير المعقول الخروج من سوريا بسهولة بعد كل هذا.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، وتمكنت من الحصول على اتفاقيات اقتصادية كبيرة في مجالات مختلفة ثمنًا لها على دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد.
التصريحات جاءت ردًا على ما يدور في الأروقة السياسية حول اتفاق روسي- إسرائيلي لإخراج إيران من الجنوب السوري بشكل مبدئي كمقدمة لإخراجها من سوريا.
شيخ الإسلام اعتبر أنه لا ينبغي لروسيا أن تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، في رسالة إلى أن القرار يجب أن يكون بيد النظام السوري وليس روسيا.
وتتخوف إيران من إقصائها من ملف إعادة الإعمار، خاصة بعد عدة تصريحات لمسؤولين روس تنذر بذلك.
وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، في 18 من كانون الأول الماضي، إن “قطاع الأعمال الروسي في سوريا يعد كل روبل، لأننا لا يجب أن نفكر في مصلحة البلدان الأخرى فقط، حتى لو كانوا من الأقرباء والأصدقاء”.
وأضاف “يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضًا أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سوريا”.
في حين ألمح وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى انزعاج طهران من استحواذ روسيا على ملف إعادة الإعمار في سوريا في محاولة لإقصائها منه.
وقال ظريف في مقابلة مع “القناة الثانية” في التلفزيون الإيراني، في شباط الماضي، إنه “بإمكان روسيا وإيران أن تكمل إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار، وإن هنالك فرصًا واسعة لإعادة الإعمار في سوريا”.
واعتبر أن “حضور روسيا في عملية الاعمار لا يعني عدم حضور إيران”.
–