استقال القيادي البارز في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، الفاروق أحرار (أبو بكر) من منصبه، وانتقل إلى فصيل “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الحر”.
وقال القيادي عبر قناته الرسمية في “تلغرام” اليوم، الاثنين 4 من حزيران، “لم تعد لي أي علاقة رسمية تجمعني بحركة أحرار الشام الإسلامية ولا جبهة تحرير سوريا اعتبارًا من 1 أيار الحالي، راجيًا لهم التوفيق والسداد في كل أمورهم”.
وأكد “أبو بكر” لعنب بلدي الانضمام إلى “لواء المعتصم”، العامل في ريف حلب الشمالي.
ويعتبر “لواء المعتصم” من أبرز فصائل “الجيش الحر” شمال حلب، وأسهم مع عدة فصائل بقتال تنظيم “الدولة” بإشراف ودعم تركي لوجستي، وبرنامج تدريب تشرف عليه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
ويعتبر “أبو بكر” من أبرز القادة العسكريين في “أحرار الشام”، وكان له دور كبير في معارك الأحياء الشرقية في مدينة حلب أواخر 2016 الماضي.
كما تولى المفاوضات مع النظام السوري وحلفائه في أثناء خروج فصائل المعارضة من الأحياء الشرقية لحلب، وفي صفقة تبادل قائد “أحرار الشام”، حسن صوفان.
استقالة القيادي ليست الأولى في “أحرار الشام” بل سبقها القيادي أبو صالح الطحان قائد “جيش الأحرار” حاليًا، بالإضافة إلى الشيخ أبو محمد الصادق ورئيس المكتب السياسي لبيب النحاس ومنير السيال.
كما استقال قائد الجناح العسكري في الحركة، أبو عدنان زبداني في تشرين الأول العام الماضي، دون ذكر الأسباب أيضًا، وسبقه القيادي أبو يوسف المهاجر.
وانضوت “أحرار الشام” مؤخرًا في “جبهة تحرير سوريا” بعد الاندماج مع “حركة نور الدين الزنكي” خلال المواجهات العسكرية ضد “هيئة تحرير الشام”.
ودار الحديث في الأشهر الماضية عن نيتها الدخول في “الجيش الوطني” الذي شكلته تركيا في الريف الشمالي لحلب، وكان رأس الحربة في عملية “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين.
وقالت مصادر عسكرية حينها إن “أحرار الشام” تلقت دعمًا عسكريًا من تركيا، شرط المشاركة في المعارك ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين.
–