استهدفت قوات الأسد والميليشيات المساندة له عدة مواقع في القنيطرة، بالتزامن مع وصول تعزيزات لها للبدء بعمل عسكري في الأيام المقبلة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الاثنين 4 من حزيران، أن القصف المدفعي والصاروخي استهدف كلًا من مسحرة والعجرف وأم باطنة والحميدية الواقعة في الريف الشمالي للقنيطرة، والمحاذية لمناطق سيطرة قوات الأسد في مثلث الموت.
وقال قائد “ألوية العز” العامل في المنطقة، أبو سليمان العز، إن القصف “غير اعتيادي” قياسًا بالأيام الماضية التي اقتصر فيها على ثلاث قذائف يوميًا.
وأضاف القيادي لعنب بلدي أن الفصائل العسكرية ردت على القصف، أمس الأحد، باستهداف مواقع وصول التعزيزات في منطقة خان أرنبة.
ويأتي القصف من جانب النظام بعد أيام من وصول تعزيزات عسكرية من “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” وخاصة إلى منطقة حضر، للبدء بعملية عسكرية في الجنوب بدءًا من الريف الشمالي للقنيطرة.
وبحسب القيادي العسكري تركزت حشود قوات الأسد في في منطقة مثلث الموت في بلده الهبارية وديرماكر، بالإضافة إلى خان أرنبة ومزارع الأمل.
وأكدت وسائل إعلام النظام القصف على المناطق المذكورة، وأشارت إلى أن “الجيش السوري يستهدف تحركات التنظيمات الإرهابية في الصمدانية الغربية بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة”.
وكانت آخر التطورات التي شهدتها المحافظة وصول تعزيزات من “لواء القدس” الفلسطيني، أمس الأحد، إلى منطقة حضر بعد أيام من استطلاع لقائد اللواء محمد السعيد.
وتعمل عدة فصائل معارضة في ريف القنيطرة بينها “هيئة تحرير الشام”، “الفرقة 404″، “ألوية صلاح الدين”، “الفرقة الأولى مشاة”، “لواء شهداء القنيطرة”، “ألوية الفرقان”، “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، إن قوات الأسد قد تبدأ العملية العسكرية من ريف القنيطرة على خلاف ما تم الحديث عنه من مدينة درعا.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز نقطة ضعف الفصائل العسكرية في المسافة التي تفصل جباتا الخشب بباقي مناطق القنيطرة، والتي لا تتجاوز أربعة كيلومترات.
وبحسب المصادر من المرجح أن تكون أولى عمليات “لواء القدس” وباقي تشكيلات قوات الأسد في المنطقة، إغلاق جيب جباتا الخشب، ثم مهاجمة تل الحارة في ريف درعا انطلاقًا من القنيطرة.
–