وجهت فصائل “الجبهة الجنوبية” رسالة للدول الراعية لاتفاق “تخفيف التوتر” في الجنوب، بالتزامن مع الحديث عن عملية مرتقبة لقوات الأسد بدعم روسي.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 3 من حزيران، مضمون الرسالة وتضمت عدم القبول بأي صيغة تتضمن دخول قوات الأسد والمليشيات المساندة لها إلى الجنوب، وإلا ستكون المعارك هي خيار الفصائل العسكرية.
وجاء فيها رفض وجود نقاط للشرطة العسكرية الروسية أو نقاط مراقبة روسية في المناطق المحررة، وطالبت الفصائل الدول الضامنة بتنفيذ التزاماتها وإجبار النظام السوري على الكف عن استفزازاته وخروقاته المتكررة.
ويدخل الجنوب السوري ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين روسيا وأمريكا والأردن، في تموز 2017، لكن رغم ذلك فإن تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.
ووصلت تعزيزات في الأيام الماضية لـ”الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” إلى القنيطرة، وخاصة منطقة حضر لبدء معركة في الريف الشمالي للمحافظة.
وأكدت روسيا على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التوصل إلى اتفاق بسحب القوات الإيرانية من الجنوب، وسط توقع بتطبيقه خلال أيام قريبة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول روسي، أول أمس الجمعة، فإن الاتفاق تم على تحجيم دور إيران في سوريا وانسحابها، لكن روسيا ترى أن مسألة الخروج تحتاج إلى وقت وترتيبات، وتقترح طردًا جزئيًا من الجنوب فقط.
وأكدت “الجبهة الجنوبية” في الرسالة على وضع جدول زمني لانسحاب المليشيات الإيرانية من الجنوب على أن يكون ملزمًا.
ورفضت أي صيغة لفتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلا بـ”شروط الثورة وتحت سيادة مؤسساتها”، ورفضت أيضًا تهجير مقاتلي وأهالي الجنوب كما حدث في مناطق سورية أخرى تحت أي ذريعة كانت.
أبرز البنود كان الاستعداد لإنشاء قوة محلية مدربة تتكفل بمهمة رصد الخروقات.
وطالبت الفصائل في الإسراع بعملية سياسية وفق القرارات الشرعية الدولية ومرجعية جنيف، وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإعادة المهجرين قسرًا إلى بلداتهم فورًا ودون أية شروط.
وهدد قادة في “الجيش الحر” بدرعا في الأيام الماضية قوات الأسد بتحويل المنطقة إلى “مقبرة” لهم، في حال أقدمت على شن عملية عسكرية ضدهم في المنطقة.
في حين حذر قائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول، من الدعايات الإعلامية العارية عن الصحة، معتبرًا أن “الآلة الإعلامية للنظام تدسها من أجل إضعاف الروح المعنوية لأهلنا في الجنوب”.