برعاية النظام.. عشائر تعلن تشكيل وحدة مقاتلة في سوريا
رعى النظام السوري مؤتمرًا لأكثر من 70 عشيرة وقبيلة في سوريا في ريف حلب الشرقي، خرج البيان الختامي له بتشكيل وحدة مقاتلة ضد الوجود الأمريكي والفرنسي والتركي.
وسمي المؤتمر بـ “العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأمريكي في الداخل السوري”، ونظم في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 3 من حزيران، أن المشاركين أكدوا “رفضهم القاطع لأي وجود عسكري من أي دولة دون موافقة الدولة السورية أو التنسيق معها وأنه بخلاف ذلك يكون وجودًا غير شرعي وبمثابة اعتداء سيتم التصدي له بجميع الوسائل المتاحة”.
وتضمن البيان الختامي الذي خرج منه المؤتمر مجموعة بنود، بينها “التمسك والحفاظ على الجمهورية العربية السورية موحدة أرضًا وشعبًا بحدودها المعروفة دوليًا، واعتبار العلم السوري الذي اعتمد بتاريخ 22 من شباط 1958 هو العلم الوحيد لسوريا”.
وجاء فيه “نزف إلى شعبنا السوري نبأ تشكيل وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد الدخلاء المحتلين من أمريكيين وأتراك وفرنسيين الذين دنسوا تراب وطننا بحجج واهية”.
ونشرت قناة الإخبارية السورية تسجيلًا مصورًا لعرض عسكري من قوات التشكيل الجديد، وظهرت فيه مجموعة من المقاتلين بلباس مموه وعلى رؤوسهم شماخ وغطرة (عكال)، يستعرضون أنفسهم على موسيقا مراسم “الجيش السوري”.
ويتزامن المؤتمر العشائري مع تصريحات للنظام السوري أكدت على رفض الوجود الأمريكي في الشمال السوري وخاصة مدينة الرقة، والمناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم في مؤتمر صحفي له أمس السبت إن التواصل مع “قسد” في المنطقة الشرقية قائم دون التوصل حتى اليوم إلى مفاوضات.
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي إن المؤتمر حضره شيوخ عشائر من محافظة الحسكة، والقاطنين في مناطق سيطرة “قسد”.
وذكرت صفحات موالية للنظام السوري أن اجتماع العشائر كان بحضور رئيس المخابرات العامة، ديب زيتون.
وينقسم ولاء العشائر في منطقة الحسكة بين النظام وحزب “الاتحاد الديمقراطي”، والمعارضة السورية، فيما تميل أغلب العشائر الكردية في المنطقة إلى حزب الاتحاد، دون أن يكون للعشائر الكردية الموالية للنظام تأثير عسكري يذكر في منطقة الجزيرة السورية.
وبحسب البيان الختامي “أعرب المشاركون عن إدانتهم لقيام بعض الأكراد بمنع وفد محافظة الحسكة من القدوم والمشاركة في هذا المهرجان، ووجهوا الدعوة لهم بألا يكونوا أداة يستخدمها الأعداء لتنفيذ أطماعهم ومشاريعهم الاستعمارية في المنطقة”.
وترتبط هذه التطورات مع تصريح سابق للمرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قال إن طهران تعول على العشائر الكردية الموجودة في منطقة شرق الفرات للتحرك ضد قوات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
وخلال لقائه وفدًا للعشائر السورية في طهران، أيار الماضي، اعتبر ولايتي أن “قبائل الكرد السورية تحارب واشنطن والصهاينة وستخرجهم من شرق الفرات. طهران واثقة من أنه في حال لم يعقل الأمريكيون ويغادروا سوريا فإن الكرد سيطردونهم”.
وتشارك إيران بالقتال إلى جانب النظام السوي عبر ميليشياتها العسكرية المنتشرة في مناطق عدة من سوريا، فيما يعتبر الكرد حلفاء للقوات الأمريكية في منطقة شرق الفرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :