صحيفة: ابتزاز النساء “جنسيًا” مقابل المساعدات في سوريا
نشرت صحيفة “صنداي تايمز” تقريرًا تحدثت فيه عن ابتزاز نساء من سوريا جنسيًا مقابل تقديم مساعدات لهن من منظمات إنسانية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن عامل إغاثة في سوريا أرغم أرامل فقيرات على تقديم “صور عارية مقابل تسليمهن مساعدات غذائية”.
وجاء التقرير الذي نشرته “التايمز” اليوم، الأحد 3 من حزيران، بعنوان “سوريات أجبرن على إعطاء صور عارية لهن إلى عامل في مجال المساعدات الإنسانية”.
وبحسب الصحيفة فإن عامل الإغاثة المتورط سبق أن حصل على معونات من الألبسة قدمتها مؤسسة “SKT Welfare”، وهي مؤسسة غير حكومية مسجلة في بريطانيا.
وطلب أيمن الشعار، وهو عامل إغاثة سوري في ريف حلب الغربي، من نساء إرسال صور عارية لهن مقابل تقديم سلات الطعام، ووافق بعضهن بعد تفاوض حصل مع العامل، في حين رفضت أخريات، وقطع المحادثة معهن، وفق الرسائل التي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها.
وذكرت “صنداي تايمز” أن أغلب النساء اللاتي جرى استغلالهن هن أرامل فقيرات دون معيل.
وفي رسالة نصية لسيدة قال فيها عامل الإغاثة “عندي لك ثلاث سلال كبيرة من الغذاء كل واحدة منها تحتاج رجلين لحملها”.
وتحدثت الصحيفة عن أن العامل وصلته “صور صريحة” لإحدى النساء تظهر في خلفيتها ألعاب أطفال، فيما وافقت أخرى على إرسال صور مقابل المساعدات.
بدورها نفت المنظمة الخيرية أي علاقة لها بعامل الإغاثة السوري، وأوضحت أنها اعتمدت على شبكة خاصة لتوزيع المعونات في سوريا.
وأضافت أن التقاط المدعو أيمن الشعار صورة بجانب شاحنة معوناتها، حتى يروج لنفسه، لا يعني وجود تعاون مع “هيئة الأحباب” التي ينتمي إليها.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنها تلقت رسالة من أيمن الشعار ينفي فيها أي ابتزازات جسمية قام بها مقابل المساعدات، موضحًا أن “واحدة من النساء المذكورات كانت خطيبته”.
وذكرت الصحيفة أن صورًا أخرى تظهر الشعار يعمل بالشراكة مع منظمة “الهلال الأحمر القطرية”، ولكن المنظمة لم تستجب لطلبها بالتعليق على هذا الشأن.
وليست المرة الأولى التي تحدث فيها حالات من الابتزاز وكان موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تحدث في تقرير، في شباط، الماضي عن حدوث حالات مشابهة.
وأدى ورود تلك التقارير والأنباء عن حالات من الابتزاز “الجنسي” إلى ابتعاد الكثير من المنظمات عن الجماعات المحلية، وفي تصريح سابق للمتحدثة باسم منظمة “أوكسفام” قالت فيه إن المنظمة لا تعمل مع الجماعات المحلية التي تقدم المساعدات في جنوبي سوريا حتى عام 2015، ولا تفعل ذلك اليوم أيضًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :