شهد اليومان الماضيان تحركات عسكرية من قبل قوات الأسد في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وسط الحديث عن انسحاب أرتال من الفرقة الرابعة إلى نقاط متأخرة.
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصدر عسكري اليوم، الأحد 3 من حزيران، أن أرتالًا من “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” انسحبت من تل رفعت إلى بلدة نبل الخاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية.
وأضاف المراسل أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الموجودة في قرية كفرنايا بربف تل رفعت أحرقت، مساء أمس، فرن الخبز التابع للقرية، وأقدموا على تخريب جميع الآليات بداخله.
وما زال ملف تل رفعت وما حولها في ريف حلب الشمالي ينتظر الحل، دون أي اتفاق واضح بين الجانبين الروسي والتركي.
وفي حديث مع رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، أكد التحركات والتنقلات التي شهدتها تل رفعت من قبل قوات الأسد، أمس السبت، لكنه لم يعط للأمر أهمية كتطور قد يفضي إلى حل جذري في المدينة.
وقال لعنب بلدي إن موقف الجانب التركي من تل رفعت حاليًا في وضع “السبات”، حتى الانتهاء من الانتخابات التركية في الأيام المقبلة.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة، بكير بوزداغ، تعهد ببسط أنقرة سيطرتها على المدينة.
وقال في مقابلة تلفزيونية، نيسان الماضي، “سنطهر تل رفعت من التنظيم الإرهابي على غرار عفرين، اقتربت النهاية هناك أيضًا”.
وأوضح عليطو أن عددًا كبيرًا من الوحدات الكردية لا يزالون في منطقة تل رفعت والقرى المحيطة بها، مشيرًا إلى أن العدد يقدر بأكثر من 2500 مقاتل.
وتحدث عن العقبة في مسار المدينة وهي إيران وليس روسيا، والتي تحاول تنفيذ أجنداتها بالاستيلاء على أكبر منطقة دون أهالي وبناء.
ولا يوجد أي تحرك أو تعديل على نقاط التماس العسكرية بين “الجيش الحر” وقوات الأسد في تل رفعت، وبحسب عليطو التنقلات تركزت في كفرنايا وتل رفعت فقط.
وكانت تركيا قد أعلنت في وقت سابق أنها تتحقق من معلومة روسية تتعلق بوجود عناصر الوحدات في مدينة تل رفعت.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، حينها إن “روسيا قالت إنه لم يتبق تقريبًا عناصر للوحدات هناك، ونحاول التحقق من صحة المعلومة عبر مصادرنا الخاصة”.
–