بحث السفير الفلسطيني في سوريا، محمود الخالدي، وقيادات الفصائل الفلسطينية عودة الأهالي والفصائل إلى مخيم اليرموك مع حكومة النظام السوري.
وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم، الأحد 3 من حزيران، إنه تم تشكيل لجنة ميدانية من 28 شخصية بإشراف علي مصطفى مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينين لمتابعة شؤون عودة العائلات إلى منازلها.
ونزح عن مخيم اليرموك جنوبي دمشق حوالي سبعة آلاف شخص بحسب أرقام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأمم المتحدة.
وقالت المنظمة إن 70% من النازحين هم من اللاجئين الفلسطينيين.
وسيطرت قوات الأسد على مخيم اليرموك، في 21 من أيار الماضي، بعد حوالي شهر ونصف الشهر من العمليات العسكرية على المنطقة، وسط اتهامات للنظام السوري بتعمد تدميره.
ونقلت “سانا” عن المشاركين في الاجتماع الذي عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني أن استهداف “التنظيمات الإرهابية للمخيمات الفلسطينية هو جزء من المخطط الصهيوني في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة بالتعاون مع أمريكا”، بحسب تعبيرها.
فيما بحث المشاركون إمكانية إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليرموك بالتنسيق مع حكومة النظام ودعوة وكالة “الأونروا” ومنظمة التحرير الفلسطيني وفق ما قالت “سانا”.
وأطلق على مخيم اليرموك قبل 36 عامًا عدة مسميات أبرزها “عاصمة الشتات الفلسطيني”، “رمز العودة”، “الوطن الآخر”، وخاض أبناؤه معارك ضد الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان.
ويعتبر المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأنشئ عام 1957 على مساحة تقدر بـ 2.11 كيلومتر مربع لتوفير الإقامة والمسكن للفلسطينيين بعد النكبة.
وتعود جذور السكان فيه إلى منطقة الجليل والمدن الساحلية بالأراضي المحتلة، ومنطقة بحيرة طبرية وسهل الحولة وحيفا وعكا والناصرة وصفد، إلى جانب اللد والرملة والخليل والقدس، وأطلق على عدد من أحيائه وحاراته أسماء مناطق فلسطينية.
–