الأسد ينوي زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها
أعرب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن نيته زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم جونغ أون، بحسب ما نقلت وسائل إعلام كورية أمس.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الأسد أعرب للسفير الكوري الجديد في سوريا، مون جونغ-نام، عن ثقته بالزعيم جونغ أون والنجاحات التي سيحققها في نهاية المطاف ولا سيما في توحيد الكوريتين، بحسب تعبيره.
واعتبر أن الرئيس السابق حافظ الأسد والزعيم الكوري الراحل كيم إيل-سونغ وضعا حجر الأساس للعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا نيته زيارة كوريا ولقاء جونغ أون.
ولم يحدد الأسد موعد زيارته لكوريا، وجاء تصريحه خلال اعتماده لأوراق سفير كوريا الجديد في سوريا، الأربعاء الماضي.
ويأتي هذا القرار قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري، الذي خطا باتجاه التخلص من برنامجه النووي وإحلال السلام مع جارته الجنوبية.
وقال الأسد خلال لقائه بالسفير إن “الحكومة السورية ستواصل دعم سياسة وإجراءات سلطات كوريا الشمالية بالكامل، وستوسع وتعمق علاقات الصداقة معها”.
ولم يزر الأسد أي دولة منذ اندلاع الثورة في 2011، سوى روسيا ثلاث مرات بشكل سري غير معلن للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون مرافقة سياسية، أو إجراء أي مراسم استقبال له بحسب بروتوكولات الزيارة المتعارف عليها بين رؤساء الدول.
وتحتفظ كوريا الشمالية بعلاقاتها مع النظام السوري، وتعتبر من أبرز الداعمين له سياسيًا، كما تتهم بتقديم دعمٍ عسكري له.
وقدم الأسد باقة ورد للرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بذكرى مولد جده مؤسس الدولة كيم إيل سونغ، في نيسان الماضي.
وحصل النظام السوري على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية، بحسب تقرير أعده فريق من الخبراء بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 27 من شباط الماضي، فإن “الإمدادات شملت بلاطًا مقاومًا للتفاعلات الكيماوية (يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية) وصمامات وموازين حرارة”.
وقال الخبراء في التقرير إن مكونات الأسلحة الكيماوية المحتملة كانت جزءًا مما لا يقل عن 40 شحنة، لم يبلغ عنها، أرسلت من كوريا إلى سوريا بين عامي 2012 و2017، مكونة من أجزاء ومواد صواريخ بالستية محظورة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية على السواء.
لكن كوريا نفت، بعد أيام من التقرير، تعاونها مع النظام السوري بشأن إرسال مواد تدخل في إنتاج الأسلحة الكيماوية، واعتبرتها “حجة لا معنى لها”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :