عنب بلدي – إدلب
تحتضن مدينة إدلب في الأيام المقبلة بطولة مشتركة بكرة القدم بين “اتحاد الكرة الحر” ومنظمة “سامز” الطبية، كخطوة أولى من نوعها ضمن النشاطات والبطولات الرياضية التي تجري في الشمال السوري.
واجتمع رئيس اتحاد كرة القدم “الحر” في إدلب، نادر الأطرش، الأحد 27 من أيار الماضي، مع محمد تناري مدير “سامز” المدعومة أمريكيًا في إدلب، ووضعوا الخطوط الأخيرة للبطولة على أن يتم ترتيب أعمال رياضية في المرحلة المقبلة.
ومن المقرر أن تستمر البطولة 15 يومًا، على أن تكون الفرق مقسمة إلى مجموعتين، في كل مجموعة ست فرق، ويتأهل متصدر ووصيف المجموعة إلى الدور نصف النهائي بشكل مباشر للمشاركة في المباراة النهائية.
رئيس الاتحاد الرياضي في إدلب، نادر الأطرش، قال لعنب بلدي إن الاتحاد سيتولى الإشراف على البطولة، بينما ترعاها منظمة “سامز”، مشيرًا إلى أن الخطوة الحالية تعتبر الأولى من نوعها مع جهة طبية.
وأضاف أن الهدف منها يأتي لزيادة العملية التشاركية بين المنظومة الطبية والمنظومة الرياضية.
وسيشارك في البطولة 12 ناديًا وفريقان من “سامز” يتم تشكيلهم من كوادر المشافي التابعة لها في إدلب.
وأوضح الأطرش أن دعوات المشاركة ستوجه إلى عشرة أندية في حلب وإدلب وحماة، ومن المفترض أن تقام البطولة في ملعب “بابيلا”.
وتأسس اتحاد كرة القدم “الحر” في صيف عام 2015، ثم انتسب إلى “الهيئة السورية للرياضة والشباب” التي تأسست في آذار 2014، وتضم عددًا من الأندية والاتحادات والمنتخبات، ويحاول كادرها الوصول إلى كيان معترف به لتمثيل سوريا دوليًا.
ونظم الاتحاد الرياضي في السنوات السابقة، بطولات إدلب وغيرها من المحافظات، ورعى في إدلب أول دوري لكرة القدم، انتهى آب العام الماضي، وذلك بعد تصنيف أندية المحافظة إلى درجات.
وبحسب الأطرش يجهز “الاتحاد” حاليًا لبطولة “كأس الشمال” بكرة القدم في ريف حلب الشمالي، والتي ستقام إما في مدينة اعزاز أو بزاعة، برعاية من “الهيئة السورية”، وبإشراف من اتحاد الكرة ووحدة تنسق الدعم (ACU).
وأشار إلى خطوات يتم العمل عليها للبدء بدورتي تحكيم في حلب والأتارب ومدينتي معرة النعمان وخان شيخون في إدلب.
وتقدم منظمة “سامز” دعمًا طبيًا للعشرات من المشافي في محافظة إدلب، وتعتبر من أبرز المنظمات التي تعمل في الشمال السوري في المجال الطبي والإنساني.
وتهدف، بحسب ما تعرف نفسها، إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة والدفاع عن الحياد الطبي وضمان مستقبل أكثر صحة للسوريين داخل سوريا، وفي البلدان المجاورة واليونان، من خلال الإغاثة الطبية وتطوير الرعاية الصحية.