الجيش الحر يصد هجومًا لقوات الأسد في داريا .. والمجلس المحلي يجري دورة انتخابات سادسة
عنب بلدي – العدد 145 – الأحد 30/11/2014
تمكن الجيش الحر من صد محاولة تقدم قوات الأسد داخل مدينة داريا، إثر عملية عسكرية مفاجئة صباح أمس السبت، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لدى الطرفين، في حين أجرى المجلس المحلي في المدينة دورة انتخابات سادسة دون تغييرات جذرية في رؤساء المكاتب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في داريا أن قوات الأسد حاولت في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، التسلل إلى إحدى نقاط الجيش الحر قرب المجمع الاستهلاكي، ما أحدث ارتباكًا في صفوف الجيش الحر.
ووصف المجلس المحلي العملية بـ “المباغتة”، واستطاعت قوات الأسد خلالها اقتحام كتلة سكنية مؤلفة من 4 أبنية على الجبهة الشرقية قرب الكورنيش القديم، بالتزامن مع غطاء ناري كثيف بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
في المقابل، تمكن مقاتلو الجيش الحر مساء أمس، من استعادة بناءين من الأبنية التي سيطرت عليها قوات الأسد، التي تعتبر أبنية استراتيجية لقنص الطرق المحيطة بالكورنيش.
إلى ذلك سقط خلال العملية العسكرية المستمرة، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، 4 شهداء من مقاتلي الجيش الحر، وهم شاهر أبو تيم، محمود أبو فهد، أبو حمزة، وأمجد أبو محمد، كما سقط عدد من الجرحى.
وفي سياق متصل شهدت الجبهة الشمالية اشتباكات عنيفة سبقت اقتحام الخاصرة الشرقية، فيما شهدت باقي الجبهات هدوءًا نسبيًا تخلله بعض محاولات القنص المتبادلة.
من جهة أخرى جرت انتخابات الدورة السادسة في المجلس المحلي للمدينة، بالتزامن مع مرور سنتين على الحملة العسكرية، بصيغة توافقية بين أعضاء المكاتب دون تغييرات جذرية، بإشراف المكتب التنفيذي، بينما لم تجر انتخابات الهيئة الرئاسية.
وتستمر الدورة الانتخابية 6 أشهر، بحسب النظام الداخلي للمجلس، الذي يضم منذ تأسيسه في تشرين الأول 2012، عشرة مكاتب، ينتخب رؤساء المكاتب من قبل أعضاء المكتب نفسه، في حين يتاح إمكانية ترشيح الشخص نفسه لأكثر من دورتين متتاليتين، كما يسمح لأي شخص من خارج المجلس ترشيح نفسه للانتخابات في حال توفرت فيه الكفاءة المطلوبة.
ويحسب للمجلس المحلي استمرار العملية الديمقراطية والحفاظ على أهداف الثورة ومبادئها، عبر الانتخابات والحملات المدنية التي ينظمها، في حين يواجه انتقادات من عدد من الأهالي النازحين إلى الريف الغربي أو دول الجوار.
وتعيش مدينة داريا حصارًا منذ أكثر من سنتين ويواجه المحاصرون البالغ عددهم قرابة 6 آلاف مدني، ظروفًا إنسانية صعبة في ظل انعدام مقومات الحياة وقلة الموارد الحيوية وتدمير البنية التحتية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :