أعلنت إيران أنها تدعم جهود روسيا الرامية لفرض سيطرة النظام السوري على جنوبي سوريا، وسط تقارير تفيد باتفاق يقضي بانسحاب إيران من الجنوب مقابل تقدم قوات الأسد.
ونقلت صحيفة “شرق” الإيرانية عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله اليوم، السبت 2 حزيران، إنه لا وجود لمستشارين عسكريين إيرانيين جنوبي سوريا، ولم تشارك أيضًا في الآونة الأخيرة في عمليات في المنطقة، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأعلنت روسيا أمس بشكل رسمي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، حول سحب القوات الإيرانية من الجنوب، متوقعةً تطبيق بنوده خلال أيام قريبة.
الاتفاق جاء خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدرو ليبرمان، إلى موسكو، وإجرائه محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو.
وكانت موسكو صرحت، الأسبوع الماضي، أن قوات النظام السوري فقط هي التي يجب أن تكون موجودة على الحدود الجنوبية للبلاد، مع الأردن وإسرائيل.
وانتهت قوات النظام السوري من معاركها في محيط دمشق والمنطقة الوسطى، وتصدر الجنوب السوري وخاصة درعا، واجهة الاحداث في سوريا.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على مساحات واسعة في جنوب غربي سوريا، بمحاذاة مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، فيما تسيطر قوات النظام السوري وفصائل مسلحة موالية لها ومدعومة من إيران على مناطق بالقرب منها.
ولا تعارض تل أبيب إعادة بسط الأسد سيطرته على المنطقة الجنوبية، مقابل انسحاب إيران من المنطقة.
وأشارت مصادر لعنب بلدي إلى أن قوات إيرانية بدأت خلال اليومين الماضيين، الانسحاب من جنوبي سوريا، بالتزامن مع وصول قوات من النظام السوري لشن عملية عسكرية في المنطقة.
وبرر شمخاني أن الوجود الإيراني في سوريا يهدف لـ “مكافحة الإرهاب”، بعكس الوجود الأمريكي وبعض الدول الأخرى، مشيرًا أن المستشارين الإيرانيين قدموا بطلب من النظام السوري، وسيواصلون تقديم الدعم الاستشاري للنظام طالما يطالب بذلك.
بينما تقول واشنطن إن أي هجوم في الجنوب السوري سينتهك وقفًا لإطلاق النار في هذا الجزء من سوريا، توسطت فيه مع موسكو، وحذرت من أنها ستتخذ “إجراءات صارمة للرد”.
ويتزامن ذلك مع تصريحات لوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، اليوم قال فيها إن الوجود الإيراني في سوريا، “مشروع وبطلب من الحكومة”، مخالفًا بذلك قول رئيس النظام، بشار الأسد، قبل بومين، نفى فيه توجيه دعوة لإيران بالقتال إلى جانب قواته.