اغتيلت ثلاث شخصيات من لجان المصالحة في محافظة درعا، بعد إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين على طريق المسيفرة- الغارية الشرقية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، السبت 2 من حزيران، أن حادثة الاغتيال طالت كل من توفيق الغنيم (أبو مطيع)، محمد الغنيم (أبو أرشيد)، موفق البرجس بعد إطلاق النار عليهم عند مزرعة أبو حميدة على طريق المسيفرة.
وأوضح المراسل أن أعضاء لجان المصالحة الثلاثة ينحدرون من منطقة الغارية الشرقية، واتهموا بالسير في مفاوضات من أجل “المصالحة” مع النظام في منطقة الغارية ومحيطها.
وتتزامن حادثة الاغتيال مع الحديث عن معركة مرتقبة لقوات الأسد، بعد وصول حشود عسكرية من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري إلى محيط القنيطرة.
ويأتي اغتيال الشخصيات بعد أسبوع من محاولة اغتيال تعرض لها عضو لجنة “المصالحة” في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، جمال اللباد.
وشهدت بلدات درعا في الأيام الماضية نشاطًا واسعًا وغير متوقع لمن بات يُطلق عليهم لقب “عرابي المصالحات”، والذين يتركز عملهم بالتمهيد لاتفاقيات المصالحة مع قوات الأسد، متذرعين بمحاولتهم تجنيب بلداتهم لسياسة الأرض المحروقة والتهجير القسري.
وكانت محكمة “دار العدل” في حوران قد أصدرت مذكرة إيقاف بحق المدعو جهاد النعمة، والذي يعمل مختارًا لبلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي.
وطالبت جميع “الفصائل الثورية” في المنطقة الشرقية بإحضاره إلى المحكمة، في خطوة هي الأولى من نوعها على هذا الصعيد، إذ يُتهم مختار البلدة بأنه إحدى أبرز الشخصيات التي تملك اتصالات مع قوات الأسد.
وارتبط سقوط مناطق سورية بيد قوات الأسد في الأشهر الماضية بـ”عرابي المصالحات”، الذين يتركز عملهم خلال العمليات العسكرية، ويفضوا إلى خروج المقاتلين من مواقعهم دون قتال وبعد تسليم السلاح.
ولم يتضح المشهد العام للجنوب السوري حتى اليوم، خاصة بعد تعزيزات عسكرية كبيرة للأسد وصلت إلى المنطقة في الأيام الماضية، وقابلها عروض عسكرية من قبل فصائل “الجيش الحر”، آخرها لفصيل “قوات شباب السنة”.