“تحرير الشام” تطالب أمريكا بدلائل تصنيفها على “قوائم الإرهاب”
طالبت “هيئة تحرير الشام” الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الدلائل والبراهين التي وضعها على “قوائم الإرهاب”.
وبحسب بيان صادر اليوم، الجمعة 1 من حزيران، استنكرت الهيئة القرار الأمريكي ورفضته رفضًا قاطعًا.
وكانت الخارجية الأمريكية أدرجت الهيئة على قائمة “المنظمات الإرهابية”، كونها “الاسم الجديد لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة”، بحسب بيان الخارجية.
وقال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، ناثان سيلس، “مهما اختلف اسم جبهة النصرة، فسوف نستمر في حرمانها من الموارد التي تسعى إليها بغية تعزيز أهدافها العنيفة”.
الهيئة اعتبرت أن القرار يفتقر للدراسة والمتابعة ويغيب عنه التقدير السياسي المناسب للظرف الذي يعيشه السوريون في هذا الوقت.
ووصفت نفسها بأنها “الكيان السني الثوري”، واعتبرت أن إدراجها في قوائم الإرهاب محاولة لربطها عمدًا ضمن أجندات ومشاريع تتيح للإدارة الأمريكية إجراء خرق للثورة السورية من جديد لصالح النظام وإيران.
كما اعتبرت أن السياسة الأمريكية المتبعة تأتي في دعم واضح لمخططات إيران وميليشياتها في المنطقة.
واعتقدت أن “القرار سيكون له أثر سلبي كبير على عموم الثورة السورية وحصنها الأخير الشمال المحرر”، مشيرة إلى أن أي قرارات ارتجالية ربما تفجر أزمات عديدة أبرزها أزمة اللاجئين.
والهيئة، بحسب ما جاء في البيان، كيان مستقل لا يتبع لأي تنظيم أو حزب أو القاعدة ولا غيرها، واعتبرت نفسها امتدادًا لعموم الأمة الإسلامية العريقة وجزءًا منها.
وطالب البيان الإدارة الأمريكية بألا تعيد أخطاء الإدارة السابقة بتمكين إيران في العواصم العربية والمناطق السنية.
كما دعت النخب والأكاديميين والكيانات والأحزاب التي تدعم ثورة الشعب لرفض المؤامرة الجديدة.
وأُعلن عن تشكيل “تحرير الشام”، في 28 كانون الثاني العام الماضي، بأغلبية من “فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا)” إلى جانب “حركة نور الدين الزنكي” و”جيش الأحرار”.
وتسيطر “الهيئة” على مدينة إدلب، ودخلت في الأشهر الماضية بمواجهات عسكرية مع “جبهة تحرير سوريا”، أدت إلى مقتل المئات من العناصر بين الطرفين.
وفتحت باب الانتساب لها في الشمال السوري، بعد يوم من إعلان فصائل “الجيش الحر” في إدلب الاندماج في تشكيل عسكري جديد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :