طالب عشرات المدنيين في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الفصائل بنقل مقراتها العسكرية إلى خارج المدينة.
وبحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي فإن المتظاهرين خرجوا عقب صلاة الجمعة، 1 من حزيران، وطالبوا بخروج كل الفصائل ونقل مقراتهم من المدينة وتسليمها إلى “الشرطة الوطنية” المدربة من قبل تركيا.
ونشر “مركز جرابلس الإعلامي” تسجيلًا يظهر خروج العشرات من المدنيين، يطالبون بخروج الفصائل و”محاسبة المفسدين”، وسط هتافات “جرابلس حرة حرة، الحرامية لبرا”، إضافة إلى “الشعب يريد إسقاط الحرامية”.
ويأتي ذلك بعد اشتباكات اندلعت، الأربعاء الماضي، بين فصيل “أحرار الشام” من جهة وفصائل “لواء الشمال” و”فرقة السلطان مراد” من جهة أخرى.
واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون و”الأر بي جي”، وأسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة أكثر من 20 شخصًا.
وتخضع المدينة لسيطرة فصائل “الجيش الحر” بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” في آب 2016، بعملية عسكرية واسعة تدعمها تركيا.
وكان التنظيم سيطر على جرابلس مطلع عام 2014، واعتبرت أحد أبرز مدنه في محافظة حلب، كونها تقع على الشريط الحدودي مع تركيا شمال شرق حلب.
واستقبلت المدينة، خلال الأشهر الماضية، مئات النازحين من المهجرين من ريف حمص وريف دمشق، تركزوا بشكل أساسي في المناطق والمخيمات المحيطة بها.
وتشهد المدينة بين الفترة والأخرى انفجارات جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، كان آخرها، أمس، إذ انفجرت دراجة مفخخة داخل سوق المدينة، أدت إلى مقتل مدني وإصابة ستة آخرين.