أثار تسجيل مصور لقائد ميليشيا تتبع لقوات الأسد وهو يطعم فرسًا أصيلًا لأسدين مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث صدمة وغضبًا لدى شريحة من السوريين.
وبحسب التسجيل الذي نشر عبر “فيس بوك”، الخميس 31 من أيار، قدم طلال الدقاق، وهو من أبرز المسؤولين الأمنيين في مدينة حماة، فرسًا عربيًا أصيلًا وهو حي لأسدين في مزرعته الخاصة بمدينة حماة.
وكان الأسدان في قفض كبير، وأظهر التسجيل لحظة إدخال الفرس إليهما حتى وقوعه على الأرض إثر مهاجمته بشكل فوري.
ويعرف الدقاق بـ “رجل الأسد الأول” في مدينة حماة، وتتحكم ميليشياته بالوضع الأمني والعسكري في المدينة، إلى جانب الأمور الاقتصادية والتجارية.
وهو من مواليد مدينة طيبة الإمام ويقطن في منطقة الحاضر، ويتهم بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في حماة، وله تواصل وعلاقات كبيرة مع الميليشيات “النافذة” في مدينة طرطوس.
ومنذ انطلاقة الثورة السورية وجهت اتهامات لميليشا الدقاق بأنها الأكثر تورطًا في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، سواء عبر اعتقالهم أو خطفهم أو الإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة.
وتفاعلت شريحة واسعة من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر التسجيل المصور.
وكتب الإعلامي عمر مدنية عبر “تويتر” معلقًا على الفيديو أن “وحوش الأسد عذبوا وقتلوا واغتصبوا وذبحوا مدنيين بدم بارد وهم بقمة المتعة، ولن نتوقع منهم رأفة على هذا الحيوان الذي يملك عقلًا وحنانًا أكثر من هذا المجرم”.
https://twitter.com/Omar_Madaniah/status/1002329234860400640
بينما شبه الناشط الإعلامي صهيب الرفاعي ما قام به الدقاق بممارسات شبيحة النظام السوري بحق المتظاهرين المطالبين بالحرية مطلع 2011.
فيديو الشبيح طلال الدقاق وهو يطعم الفرس الأصيلة لحيواناته المفترسة..يذكرنا بمنظر الشبيحة تماما وهم يعذبون المتظاهرين او كل من هو ضد الأسد ..التعذيب ليس وسيلة بالنسبة لهم بل هو لذة وسادية مفرطة يتمتعون بمشاهدتها وممارستها..
— Sahab Alrefai (@shms40) June 1, 2018
ويحظى الخيل العربي الأصيل برمزية كبيرة في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، وتنتشر تربيته على نطاق محدود كونه يحتاج إلى معاملة خاصة.
ويعود أصل الخيل العربي إلى آلاف السنين، وكانت بدايته من الجزيرة العربية، ثم انتشر في بقية دول العالم، عن طريق الحروب والتجارة وغيرها من الطرق.
وتحدث ناشطون عن المكانة التي يشغلها الخيل، وربطوا ذلك بحديث النبي محمد أن “الخیل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”.
ووجه دعوات في الأشهر الماضية للاهتمام بالخيل من قبل الجمعيات والمنظمات المعنية، وطالبت بالحفاظ على الثروة التي ورثها المئات من أبناء سوريا عن أجدادهم، والحفاظ عليها من الضياع.