رئيس أوسيتيا الجنوبية يدعو الأسد لزيارتها
دعا رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية، أناتولي بيبيلوف، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى زيارة دولته بعد الاعتراف بها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “ازفستيا” الروسية اليوم، الخميس 31 أيار، فإن بيبيلوف وجه دعوته إلى الأسد عبر السفارة السورية في روسيا.
ويأتي ذلك بعد أيام على اعتراف النظام السوري بدولتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وإقامة علاقات دبلوماسية معهما.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الثلاثاء الماضي، عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، قوله إن “سوريا اتفقت مع دولتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة”.
وبعد الاعتراف المتبادل، قال رئيس أبخازيا، راؤول خاجيمبا، إن “هذا يعكس رغبة الدولتين المشتركة في تطوير العلاقات في جميع المجالات”.
ولاقى ذلك تنديدًا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بقرار النظام السوري، باعتبار الإقليمين منشقين عن جورجيا.
وفي بيان أمريكي صدر، أمس، نددت فيه الولايات المتحدة، بمساعي سوريا الاعتراف بالإقليمين، قائلة إنها “تدعم كليًا استقلال جورجيا”، بحسب وكالة “رويترز”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن “روسيا تحتل هذين الإقليمين اللذين يعتبران جزءًا من جورجيا، فموقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابت”.
في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي أن قرار النظام السوري يخالف القانون الدولي، وهو انتهاك لوحدة التراب الجورجي.
وبعد ساعات من قرار النظام السوري الاعتراف باستقلال الإقليميين، أعلنت جمهورية جورجيا قطع علاقتها الدبلوماسية مع سوريا، وباشرت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لذلك.
وتقع دولة أوسيتيا الجنوبية، وعاصمتها تسخينفالي، وسط جورجيا، وتبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 50 ألفًا و572 نسمة، معظمهم من الديانة المسيحية.
في حين تقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240 ألفًا و705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.
وعملت روسيا على التنسيق مع الدولتين في مجال السياسة الخارجية وتشكيل قوة دفاع أمنية تضمن حدودهم.
وكانت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” المقربة من الكرملين، ذكرت في تموز 2017، أن مجموعة من المحللين السياسيين والناشطين الاجتماعيين الروس، اقترحوا على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنشاء كونفدرالية بين روسيا وسوريا، شبيه بالاتفاق الذي عقدته روسيا مع جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية.
وتعتبر سوريا سابع دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف باستقلال أبخازيا، بحسب ما صرح عنه نائب وزير الخارجية الأبخازي، كان تانيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :