نفى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توجيه دعوة رسمية إلى إيران للدخول إلى سوريا والقتال معه ضد فصائل المعارضة، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الروسية.
وقال الأسد اليوم، الخميس 31 أيار، إنه “ليست لدينا قوات إيرانية. لم تكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك”.
وأضاف الأسد أنه “لا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين”، مشيرًا إلى وجود ضباط إيرانيين فقط يعملون مع قواته.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
تصريحات الأسد تدعم دعوة روسيا إلى ضرورة خروج القوات الأجنبية غير السورية من سوريا، في إشارة إلى القوات الإيرانية.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، في سوتشي، قبل أسبوعين، إلى سحب جميع القوات الأجنبية من سوريا مع تقدم الحل السياسي.
لكن بوتين استثنى الروس لأنهم مدعوون رسميًا من قبل الحكومة، بحسب تعبيره.
وعقب ذلك أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافريننييف، أن تصريح بوتين “يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، الموجودة على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون”.
وردًا على روسيا اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الأسبوع الماضي، أن“وجود إيران في سوريا يأتي بناء على طلب من حكومتها.
وقال قاسمي إن “إيران ستبقى ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك”، مشيرًا إلى أنه “ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما”.
الأسد أضاف أن الدليل على عدم وجود إيرانيين في سوريا هو أن “الهجمات الأخيرة التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد”.
تصريح الأسد يناقض اعترافات إيران بمقتل عسكريين لها خلال القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضي.
وكانت وكالة “فارس” الإيرانية قالت، في نيسان الماضي، إن ثلاثة مقاتلين تابعين لقوات الجو في “الحرس الثوري الإيراني” قتلوا في قصف إسرائيلي على مطار “تي فور” في حمص، وهم “عمار موسوي، وأكبر زوار جنتي، ومهدي دهقان يزدلي”.
في حين أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، في 10 من نيسان، أن سبعة من العسكريين الإيرانيين قتلوا، من بينهم ضابط برتبة رفيعة، هو العقيد مهدي دهقان يزدلي.
وعقب ذلك وجه مستشار المرشد الإيراني خامنئي للشؤون الخارجية، علي أكبر ولايتي، تهديدًا لإسرائيل واعتبر أن الهجوم لن يمر من دون رد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (ايسنا) شبه الرسمية.