عنب بلدي – خاص
أطلقت جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية” مشروعًا جديدًا لإفطار الصائمين في الشمال السوري، عبارة عن مطبخ متنقل يقدم وجبات إفطار يومية للسوريين خلال شهر رمضان.
المطبخ المتنقل يجوب بجميع معداته مناطق عدة في ريف حلب الغربي وريف محافظة إدلب، وانطلقت أولى جولاته في أول أيام شهر رمضان 2018، والذي وافق يوم الخميس 17 من أيار الحالي، في قرية زردنا بريف إدلب ومن ثم في باريشا وحتان ومعرة الأشرف، وكذلك في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
أنس ناصر، مدير المكتب الإعلامي في جمعية عطاء، قال لعنب بلدي إن المطبخ يقدم وجباته لما يتراوح بين 550 إلى 650 شخصًا يوميًا، ضمن برنامج مخطط له في شهر رمضان وكذلك لشهرين إضافيين بعد رمضان، على أن ينتهي المشروع في 15 من آب المقبل، مغطيًا جميع المناطق النائية في قرى ريف حلب الغربي وإدلب.
ومن الوجبات التي يقدمها المطبخ المتنقل، كبسة دجاج، كبسة لحم، فروج بروستد، وفقًا لأنس ناصر، الذي أفاد أن جمعية “القلوب الرحيمة” الدولية هي من تدعم المشروع ماديًا.
وتعتبر فكرة المطبخ المتنقل مشروعًا “فريدًا” في الشمال السوري، إذ غالبًا ما تقدم المنظمات الإغاثية وجباتها للصائمين على شكل “سلل رمضانية” أو عبارة عن موائد تقام في الطرقات، والتي تعرف في سوريا بـ “موائد الرحمن”.
“فكرة المشروع انطلقت كنوع من الاستجابة للظروف الصعبة التي يعيشها الأهالي والنازحون في القرى الصغيرة النائية، والتي لا يمكن للمنظمات أو الجمعيات الخيرية أن تغطيها عبر إنشاء مطبخ ثابت في كل منها”، يقول مدير المكتب الإعلامي في جمعية عطاء.
وأضاف أنه نظرًا لضرورة تلبية احتياجات أهالي تلك القرى والنازحين إليها بدأت فكرة إنشاء مشروع مطبخ متنقل، عن طريق سيارة مزودة بجميع المعدات وبمواصفات حديثة تستطيع الوصول إلى مختلف القرى وتلبية احتياجات أهاليها من الوجبات المطبوخة خاصة في شهر رمضان.
وبالتزامن مع مشروع المطبخ المتنقل، أنشأت مؤسسة “رحمة” الإغاثية مطبخًا رمضانيًا ثابتًا في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لتقديم وجبات الإفطار اليومية للنازحين في مخيم “البل”، والذي يقطنه مهجرون من الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
مدير فريق “رحمة”، عبد الوهاب محمد، قال لعنب بلدي إن المطبخ يوزع يوميًا ما بين 400 إلى 500 وجبة، على أن يستمر بتقديم الوجبات إلى ما بعد شهر رمضان.
وأضاف “بسبب توافد أعداد كبيرة من النازحين إلى ريف حلب الشمالي، كان لا بد من التخفيف من معاناتهم ومشاركتهم الأجواء الرمضانية، عبر تقديم وجبات مطبوخة لهم”.
واستقبل ريف حلب الشمالي آلاف المهجرين من مناطق مختلفة في سوريا، آخرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية ومناطق القلمون الشرقي وجنوبي دمشق، يعيشون ظروفًا صعبة في “كرفانات” مسبقة الصنع، وخيم قماشية.