الأسد: “قسد” المشكلة الوحيدة في سوريا وأمامها خياران
وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خيارين أمام “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا من أجل التعامل معها.
الأسد اعتبر في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، الخميس 31 من أيار، أن “قسد” باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا، وأمامها خياران.
الخيار الأول من وجهة نظر الأسد هو “فتح الأبواب أمام المفاوضات، لأن أغلبية القوات هي من السوريين، ويفترض أنهم يحبون بلدهم، ولا يرغبون بأن يكونوا دُمى بيد الأجانب”.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسيطر على مساحات واسعة في ريف دير الزور شرقي الفرات، التي تضم أكبر حقول النفط.
الأسد نوه إلى الدعم الأمريكي لهذه القوات، واعتبر أنه يجب عدم الوثوق بالأمريكيين لأنهم “دائمًا يقولون شيئًا ويفعلون عكسه، إنهم يكذبون بشكل يومي، إذًا لدينا خيار وحيد وهو أن نعيش مع بعضنا كسوريين وإلى الأبد”.
أما الخيار الثاني فهو السيطرة على مناطق “قسد” بالقوة، قائلًا إذا “لم يحدث الخيار الأول، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم، ليس لدينا خيار آخر”.
وأضاف أن الأراضي التي تسيطر عليها القوات “أرضنا وهذا حقنا ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة، وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما”.
وكان الأسد وصف القوات بأنها “خائنة”، وقال في تصريح صحفي في كانون الأول الماضي، إن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن”.
في حين وصفها نائب وزير الخارجية، فيصل مقداد، بأنها “داعش جديدة” في الشمال الشرقي من سوريا.
وفي مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، في كانون الأول الماضي، قال المقداد “هناك داعش آخر قد يسمى (قسد)، ويحاول الأمريكيون دعمها ضد إرادة الشعب السوري”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :