تتلقى الدفعة الثانية من “الشرطة الوطنية” العاملة في منطقة عفرين شمال البلاد، تدريبات عالية في تركيا، تحضيرًا لتولي مهامها داخل سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول” اليوم، الأربعاء 30 من أيار، إن 800 عنصر من “الشرطة الوطنية” يخضعون لتدريبات مختلفة وشاقة في تركيا، بإشراف أكاديمية الشرطة التركية، بحسب الوكالة.
وأضافت أن التدريبات التي يتلاقها عناصر الشرطة، تشمل “التدخل ضد أحداث الشغب” و”قانون الشرطة” و”الانضباط العام”، إضافة للتدريب على “العمليات في الأماكن السكنية”، و”تدمير العبوات الناسفة”، و”الفحص الجنائي”.
وأوضحت أن اختيار العناصر يتم على أساس التطوع ووفق معايير محددة لفرض الأمن والاستقرار في مدينة عفرين.
وبحسب “الأناضول”، انطلقت تدريبات الدورة الحالية في 18 من أيار الحالي، بإشراف أكاديمية الشرطة التركية، ومن المتوقع أن ينتهي التدريب في 8 حزيران المقبل.
وانتشر المئات من الدفعة الأولى من عناصر “الشرطة الوطنية” في مدينة عفرين، في 25 من أيار الحالي، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في الأراضي التركية، على أن يكلفوا بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
ومن المفترض أن تتركز مهام العناصر على حفظ السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق عملية “غصن الزيتون” ومدينة عفرين.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية ضد “الوحدات” في عفرين، في 20 من كانون الثاني الماضي، بمساندة “الجيش الحر”، واستطاعت السيطرة على كامل المنطقة في قرابة شهرين.
وعقب السيطرة الكاملة شكلت مجالس محلية، ضمنها المجلس المؤقت للمدينة، منتصف نيسان الماضي، وتلته مجالس نواحي بلبل وجنديرس وشران، وصولًا إلى تشكيل مجلس الشيخ حديد ومدينة راجو، في 29 من الشهر نفسه.
وكانت وسائل إعلام تركية أشارت عقب السيطرة إلى أن السلطات التركية تسعى إلى تدريب ألف سوري للعمل كعناصر شرطة في عفرين.
ويعول على “الشرطة الوطنية” لإعادة الأمن إلى عفرين، بعد أحداث السرقة والفلتان الأمني التي شهدتها المنطقة عقب السيطرة عليها من قبل فصائل “الجيش الحر”.
وبحسب ما قالت مصادر لعنب بلدي، لا يوجد أي تواصل حاليًا بين الشرطة في ريف حلب الشمالي من جهة وعفرين من جهة أخرى، إذ أوكلت منطقة عفرين إداريًا إلى ولاية هاتاي، بينما تعود مرجعية مدن وبلدات ريف حلب إلى ولاية غازي عنتاب.
واستقبلت المنطقة مئات المهجرين من ريف دمشق خلال الأيام الماضية، واستقروا في مخيمات جنديرس وقرى المنطقة، بينما تمركز بعضهم في مدينة عفرين.