نفت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) انسحاب مقاتليها من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، بحسب ما أعلن الناطق الرسمي لمجلس “منبج العسكري”، شرفان درويش.
وقال درويش لوكالة “هاوار” الكردية اليوم، الأربعاء 30 أيار، إنه “لا صحة لما روج عن انسحاب مجلس منبج العسكري من المدنية”.
وأضاف أن بعض الجهات تحاول استهداف الأمن والاستقرار في المدينة من خلال نشر أكاذيب عارية عن الصحة.
ويأتي ذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، بأن “الوحدات” ستنسحب من مدينة منبج.
وعقب ذلك راجت أنباء بأن القوات الكردية بدأت بالانسحاب من منبج، تمهيدًا لدخول قوات تركية إليها بعد الاتفاق مع أمريكا.
أوغلو أكد أن انسحاب “الوحدات” من منبج يأتي ضمن اتفاق مع الجانب الأمريكي، قد ينفذ قبل نهاية الصيف إذا توصلت مع الولايات المتحدة إلى اتفاق.
وأشار إلى أن نموذج منبج سوف يجري تعميمه على بقية المدن التي يسيطر عليها المقاتلون الكرد.
من جهته أوضح درويش أن “القياد الكردية” على علم بالاجتماع التركي- الأمريكي، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاقيات بينهم حول مصير المدينة.
وأشار إلى أن وفدًا من وزارة الخارجية الأمريكية زار مجلس “منبج العسكري”، أمس، وأكدوا دعمهم لقواته.
وتصاعدت الأصوات التركية بضرورة طرد “الوحدات” من المدينة، عقب سيطرتها على مدينة عفرين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في آذار الماضي.
وتطالب أنقرة مرارًا واشنطن بسحب مقاتلي “الوحدات” من المدينة، وسط تهديدات بالتحرك عسكريًا نحو المدينة ما لم ينسحب منها المقاتلون الكرد، لكنها تصطدم بوجود قوات أمريكية.
وتخضع منبج لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تشكل عماد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ آب 2016، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.