وجه قيادي في “الجيش الحر” خطابًا لفصائل درعا دعاهم فيه إلى كسب الأدرن، عن طريق إعادة فتح معبر نصيب الحدودي.
وقال قائد “ألوية الفرقان”، محمد ماجد الخطيب عبر “تلغرام” اليوم، الأربعاء 30 من أيار، “أوجدوا حلًا لفتح معبر نصيب على غرار معبر باب الهوى، وسدّدوا وقاربوا وساهموا في تحسين الوضع الاقتصادي المتردي للأردن”.
وأضاف الخطيب “بدل أن تخرج علينا بعض الفصائل بعنتريات زائفة، وتسير الجيوش على فيس بوك، وهم أول من خانوا القضية والثورة، وإذا ما أمرهم أصغر موظف في الموك لاينبسون ببنت شفة”.
ويعتبر معبر نصيب الموقع الأكثر تداولًا حاليًا بين أوساط قوات الأسد والمعارضة.
ومنذ سيطرة فصائل المعارضة عليه، في نيسان 2015، عاش حالة من الشد والجذب والمفاوضات المتعثرة في سياق مساعٍ أردنية لإعادة تشغيله، لكن تمسك كل من نظام الأسد وهيئات المعارضة بشروطهما حال دون التوصل لأي اتفاق.
وقال الأردن، أول أمس الاثنين، إنه يجري مناقشاته مع روسيا والولايات المتحدة لتفادي التصعيد في الجنوب السوري.
وبحسب ما ذكر مسؤول أردني لوكالة “رويترز” فإن الدول الثلاث (أمريكا، روسيا، الأردن) اتفقت على الحفاظ على “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا، كخطوة مهمة “لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”.
لكن الواقع اختلف على الأرض، ونشرت شبكات موالية للنظام السوري أمس تسجيلات مصورة لتوجه حشود عسكرية إلى محيط القنيطرة للبدء بالعملية العسكرية المرتقبة.
وبحسب الخطيب “من خان البلاد والأهالي التي كانت تناشده وهي تموت جوعًا وتحت القصف في ريف دمشق وغيرها لن ينصره الله في الموطن الذي يحب أن يُنصر فيه”.
وقال لفصائل درعا “إذا وجدتم أنكم قادرين تمام القدرة على المواجهة ولجم الضفادع وضمان مشاركة الجميع وهذا ما أستبعده فعلى بركة الله”.
وكان رئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة” العامل في درعا، بشار الزعبي قد قدم عرضًا لمنطقة محايدة في المحافظة على طول 20 كيلومترًا تصل مع معبر نصيب الحدودي.
وقال الزعبي لصحيفة “القدس العربي”، أمس، إن قوات الأسد بعيدة عن المعبر نحو 20 كيلومترًا، وهذه المسافة هي المشكلة، مضيفًا “لا بد أن يتم اعتبارها منطقة محايدة بين دولتين”.
ووفقًا للعرض الذي قدمه “تقوم المعارضة بتخليص الحافلات الداخلة والخارجة من وإلى الأردن، وثم تمر إلى مناطق سيطرة النظام”.
وأضاف “تطالب روسيا منذ ستة أشهر بفتح المعبر الحدودي، ولم نصل وقتذاك إلى أي توافق، لكن الأمر ما زال خاضعًا للتفاوض (…) إننا في المعارضة السورية لن نقبل بتسليمه للنظام كما تريد روسيا”.