استقبلت إيطاليا 75 لاجئًا معظمهم سوريون قادمون من مخيمات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان.
وقال التلفزيون الحكومي الإيطالي إن اللاجئين وصلوا اليوم، الثلاثاء 29 من أيار، عبر مبادرة “الممرات الإنسانية”، الموقعة مع مؤسسات كنسية في البلاد، بحسب وكالة “الأناضول”.
وتأتي المبادرة بالتعاون بين جماعة “سانت إيجيديو”، ووزارتي الشؤون الخارجية والداخلية في إيطاليا، المسؤولتين عن إصدار تأشيرات لـ “أسباب إنسانية”.
وفي 7 من تشرين الثاني الماضي، وقعت الحكومة الإيطالية اتفاقًا مع مؤسسة “سانت إيجيديو” الكاثوليكية، والاتحاد الإيطالي للكنائس الإنجيلية (البروتستانتية)، يقضي باستقبال ألف لاجئ سوري من لبنان.
وجاء الاتفاق تجديدًا لاتفاق مماثل أبرم في كانون الأول 2015، واستقبلت بموجبه إيطاليا ألف لاجئ من لبنان، معظمهم من السوريين.
وكان في استقبال اللاجئين بمطار روما الدولي، نائب وزير الخارجية الإيطالي، ماريو جيرو، ورئيس جماعة “سانت إيجيديو” الكاثولوكية، ماركو إمبالياتسو، والمسؤول عن المبادرة لدى اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، لوكا ماريا نيغرو، وممثلون عن وزارة الداخلية الإيطالية.
وتتكفل “سانت إيجيديو” والاتحاد الإيطالي للكنائس الإنجيلية، بتكاليف السفر وتوطين اللاجئين في إيطاليا.
وفي بيان للجماعة أمس، قالت فيه إن “اللاجئين ومعظمهم سوريون، يضافون إلى 1500 آخرين، وصلوا إلى إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، بطريقة قانونية وآمنة، منذ شباط 2016”.
وأضافت أنهم “وبعد أشهر أو سنوات في كثير من الأحيان أمضوها في أوضاع غير مستقرة للغاية، مع استحالة إمكانية إرسال أطفالهم إلى المدارس، سيكونون موضع ترحيب في إيطاليا”.
وتراجع عدد اللاجئين السوريين في لبنان، إلى 997 ألف لاجئ حتى تشرين الثاني 2017، يعيش معظمهم في مخيمات حدودية، في ظروف معيشية سيئة.
وقدرت الأمم المتحدة، العام الماضي، عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا لبنان ضمن برامج إعادة التوطين بـ 49 ألف لاجئ سوري، معظمهم سافروا إلى السويد وفرنسا.
وكانت الحكومة الإيطالية أعلنت، نهاية أيلول 2017، عن إطلاق أول خطة وطنية رسمية لدمج اللاجئين على أراضيها في المجتمع الإيطالي.
ووفق الإحصائيات الرسمية في أيلول 2017، فإن ما يزيد على 350 ألف لاجئ سوري حصلوا على حق اللجوء الشرعي إلى إيطاليا، ضمن اتفاقية إنسانية وقعتها روما مع مؤسسات كنسية في البلاد.
–