أعلنت جمهورية جورجيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وباشرت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لذلك.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الجورجية اليوم، الثلاثاء 29 من أيار، قالت فيه إنها اتخذت هذه الخطوة، على خلفية اعتراف دمشق باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) نقلت اليوم عن مصدر في وزارة الخارجية السورية أن “سوريا اتفقت مع دولتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة”.
واعتبرت بذلك سوريا سابع دولة، عضو في الأمم المتحدة تعترف باستقلال جمهورية أبخازيا، بحسب ما صرح عنه نائب وزير الخارجية الأبخازي، كان تانيا.
وبعد الاعتراف المتبادل قال رئيس أبخازيا، راؤول خاجيمبا، إن “هذا يعكس رغبة الدولتين المشتركة في تطوير العلاقات في جميع المجالات”.
وفي 2008 اعترفت عدة دول من بينها روسيا باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأورسيتيا الجنوبية، بعد انفصالهما عن جورجيا في نفس العام إثر معارك دارت بينهما.
وجورجيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، كانت تعتبر من الدول الداعمة للنظام السوري، ففي تقرير لمنظمة حقوق الإنسان في 2013 تحت عنوان “المتعاونون في الصراع السوري” أشار إلى أنها أرسلت العديد من شحنات الوقود من أراضيها إلى سوريا.
يأتي ذلك في ظل قطع كثير من الدول علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع النظام السوري وإغلاق السفارات منذ 2011، بسبب مواجهة الاحتجاجات التي خرجت ضده بعنف.
وعملت روسيا على التنسيق مع الدولتين في مجال السياسة الخارجية وتشكيل قوة دفاع أمنية تضمن حدودهم.
وكانت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” المقربة من الكرملين، ذكرت في تموز 2017، أن مجموعة من المحللين السياسيين والناشطين الاجتماعيين الروس، اقترحوا على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنشاء كونفدرالية بين روسيا وسوريا، شبيه بالاتفاق الذي عقدته روسيا مع جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية.
وتقع دولة أوسيتيا الجنوبية، وعاصمتها تسخينفالي، وسط جورجيا، وتبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 50 ألفًا و572 نسمة، معظمهم من الديانة المسيحية.
في حين تقع أبخازيا، عاصمتها سوخومي، شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240 ألفًا و705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.
–