عنصر من قوات الأسد “يتسول” يثير ضجة في مواقع التواصل
أثار تسجيل لعنصر من قوات الأسد وهو يتسول في أحد شوارع طرطوس ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي واستياء من قبل مؤيدي الأسد.
التسجيل نشرته صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح” عبر “فيس بوك” أمس، الثلاثاء 28 أيار، وقالت إنه “عسكري مصاب يستجدي الناس في شوارع طرطوس ليجمع ثمن عمليته الجراحية”.
وأثار التسجيل غضب كثيرين من مؤيدي الأسد بسبب عدم اهتمام الحكومة بالعناصر المصابين ومعالجتهم مجانًا، والوقوف على حاجاتهم وأمورهم، باعتبارهم أسهموا فيما يصفونه بـ “محاربة الإرهاب”.
في حين لاقى التسجيل سخرية معارضي الأسد واعتبروا أن حالة العنصر نهاية محتومة لكل شخص قاتل في صفوف الأسد.
وعقب نشر التسجيل انهالت اتهامات للعنصر بأنه مختل عقليًا، وأنه غير تابع للمؤسسة العسكرية، وإصابته ليست في الحرب.
لكن الصفحة عادت ونشرت أوراقًا تثبت بأنه كان سابقًا عنصرًا في قوات الأسد، وأصيب خلال إحدى المعارك بفقدان البصر وتم تسريحه عقب إصابته.
وبحسب الأوراق الثبوتية فإن اسمه محمد هيثم مدور من مواليد 1986 من محافظة دمشق تابع لشعبة التجنيد في داريا، وكان يخدم في الفرقة الثانية، وحاصل على بطاقة شكر وعرفان من القيادة العامة التابعة لقوات الأسد.
وتظهر إحدى الوثائق بأنه مصاب بدرجة عجز 100%، إضافة إلى منحه بطاقة العلاج المجاني مدى الحياة في المشافي العسكرية أو الحكومية.
من جهتها قالت صفحة “صوت وصورة طرطوس” عبر “فيس بوك”، إنها تواصلت مع والد العسكري وأكد أنهم ليسوا بحاجة إلى أموال، وإنما بحاجة لتسفير ابنهم خارج البلاد لمعالجته.
في حين يسعى النظام إلى تقديم ميزات لذوي العناصر الذين يقتلون في صفوف قواته، في محاولة منه إظهار الاهتمام بهم.
ويتهم بعض المؤيدين النظام بإهانة عناصره عبر منحهم علب بسكويت أو ساعات حائط أو مواصلات مجانية، كما حصل في مدينة اللاذقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :