قدم رئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الثورة” العامل في درعا، بشار الزعبي عرضًا لمنطقة محايدة في المحافظة على طول 20 كيلومترًا تصل مع معبر نصيب الحدودي.
وقال الزعبي لصحيفة “القدس العربي” اليوم، الثلاثاء 29 من أيار، إن قوات الأسد بعيدة عن المعبر نحو 20 كيلومترًا، وهذه المسافة هي المشكلة، مضيفًا “لا بد أن يتم اعتبارها منطقة محايدة بين دولتين”.
ووفقًا للعرض الذي قدمه الزعبي “تقوم المعارضة بتخليص الحافلات الداخلة والخارجة من وإلى الأردن، وثم تمر إلى مناطق سيطرة النظام”.
وأضاف المعارض، وهو عضو في “الهيئة العليا للمفاوضات”، أن الحل بشأن معبر نصيب بـ “أن نكون كمعارضة شركاء في فتحه وتوكل إلينا مهام الإدارة وتسيير الأمور”.
ويأتي عرض الزعبي بالتزامن مع حديث عن معركة تجهز لها قوات الأسد في محافظة درعا، بعد السيطرة الكاملة على الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
ويعتبر معبر نصيب الموقع الأكثر تداولًا بين أوساط قوات الأسد والمعارضة، ومنذ سيطرة فصائل المعارضة عليه، في نيسان 2015، عاش حالة من الشد والجذب والمفاوضات المتعثرة في سياق مساعٍ أردنية لإعادة تشغيله، لكن تمسك كل من نظام الأسد وهيئات المعارضة بشروطهما حال دون التوصل لأي اتفاق.
وقال الزعبي “لدينا مسؤولون منشقون عن النظام كانوا يديرون المعبر قبل الثورة، ولديهم أختام دولية يجب أن تعاد إليهم ليتمكنوا من العودة إلى وظائفهم في المعبر، بوجود رقابة أردنية- روسية بإدارة المعارضة”.
وأشار إلى أن النقطة الخلافية تدور حول الأمور السيادية فقط ورفع علم النظام، أما الجانب الفني فيمكن الاتفاق عليه، لافتًا “لا مشكلة لدى المعارضة في بحث آلية حماية المعبر وتقسيم الأرباح مع النظام مع وجود موظف مدني مالي تابع للنظام السوري”.
وتبتعد قوات الأسد المتمركزة في بلدة خربة غزالة عن نصيب مسافة 20 كيلومترًا إلى الشمال، وهي المسافة التي من المفترض أن يكون الزعبي قد قصدها.
أما المتمركزة في درعا المحطة فتفصلها مسافة 13 كيلومترًا إلى الغرب.
وفي حال نية قوات الأسد التقدم من الموقعين السابقين باتجاه المعبر يلزمها السيطرة على عدد من البلدات في ريف درعا الشرقي، هي أم المياذن والغارية الغربية وصيدا والنعيمة ونصيب ومنطقة غرز، والسيطرة على درعا البلد النصف المتمم لمدينة درعا.
ووفقًا للزعبي “تطالب روسيا منذ ستة أشهر بفتح المعبر الحدودي، ولم نصل وقتذاك إلى أي توافق، لكن الأمر ما زال خاضعًا للتفاوض (…) إننا في المعارضة السورية لن نقبل بتسليمه للنظام كما تريد روسيا”.
وقال الأردن، أمس الاثنين، إنه يجري مناقشاته مع روسيا والولايات المتحدة لتفادي التصعيد في الجنوب السوري.
وبحسب ما ذكر مسؤول أردني لوكالة “رويترز” فإن الدول الثلاث (أمريكا، روسيا، الأردن) اتفقت على الحفاظ على “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا، كخطوة مهمة “لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”.
–