سلّم النظام السوري قائمة المرشحين الخاصة به لعضوية اللجنة الدستورية للأمم المتحدة، والتي تم الاتفاق على تشكيلها في مؤتمر “سوتشي”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 29 من أيار، أن تركيبة القائمة التي سلمها النظام إلى موسكو وطهران والمبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، تدل على معركة محتملة حول صلاحيات الرئيس، وسط رفض معظم أعضاء القائمة المس بها، وسعي المعارضة لإثارة 23 بندًا في دستور 2012.
وضمت القائمة 50 اسمًا، وبحسب الصحيفة بدت في القائمة هيمنة لحزب “البعث” الحاكم وأعضاء مجلس الشعب.
ومن بين المرشحين أعضاء الوفد الحكومي التفاوضي إلى جنيف، عدا رئيس الوفد، بشار الجعفري، بالإضافة إلى النائب في مجلس الشعب أحمد كزبري والمستشار القانوني أحمد عرنوس وأمجد عيسى وأمل اليازجي.
كما ضمت القائمة 30 اسمًا، بينهم “البعثيون”: صفوان القربي، خالد خزعل، رضوان إبراهيم، شيرين اليوسف، مها العجيلي، حسن الأطرش، تركي حسن، موسى عبد النور، إلى جانب معاون وزير الإعلام الأسبق، طالب قاضي أمين والمذيعة رائدة وقاف والكاتبة أنيسة عبود.
وكان النظام السوري سلّم لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي إلى كل من روسيا وإيران، السبت الماضي، تنفيذًا لمخرجات “سوتشي” الذي عقد في روسيا في 30 من كانون الثاني الماضي.
وأقرت روسيا الراعية للمؤتمر حينها تشكيل لجنة دستورية مهمتها إصلاح الدستور السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”، على أن تتكون اللجنة من ثلاث جهات، ثلث من جانب النظام السوري، وثلث من المعارضة، وثلث من طرف الأمم المتحدة.
ورفض النظام السوري في البداية تشكيل اللجنة، لكنه رضخ للطلب الروسي وقبل بها.
وقال الناطق باسم دي ميستورا، مايكل كونتي، أمس الاثنين “يمكنني أن أؤكد أن مكتب الممثل الخاص تسلم من الحكومة السورية قائمة بأسماء المرشحين للجنة الدستورية”.
وأضاف “في هذه المرحلة يتم بحث القائمة بعناية، وسيتم الإدلاء ببيانات أخرى بخصوصها في الوقت المناسب”.
وبحسب ما اتفقت الدول الضامنة الثلاث لـ”سوتشي” ستقدم قوائمها التي تضم النظام والمعارضة، على أن يختار دي ميستورا ثلثين منها ويضيف ثلثًا من المستقلين، لكن النظام تمسك بهيمنة على قائمة اللجنة الدستورية.
ويحاول الوفد المعارض في محادثات “أستانة” الوصول إلى الثلث المحدد للمعارضة السورية لاختيار اللجنة التي ستشارك في صياغة الدستور، بعيدًا عن بقية المنصات السياسية، وأبرزها منصتا موسكو والقاهرة.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع عضو وفد “أستانة”، أيمن العاسمي، قال إن الوفد مهمته الحالية تشكيل وفد اللجنة الدستورية، وله أحقية في ذلك، مشيرًا إلى أن اللجنة الدستورية ستكون بمناقشة بين تركيا ووفد أستانة.
وبحسب العاسمي، لم يحسم وفد أستانة قراره بالذهاب إلى “سوتشي” في تموز المقبل، إذ يعتمد الأمر على النقاش مع الأتراك والوقوف على النقاط المشتركة سواء موضوع المعتقلين أو الالتزام بوقف إطلاق النار على الجانب الآخر.
–