دعمت روسيا فكرة انعقاد اجتماع ثلاثي يضم كلًا من روسيا والأردن وأمريكا بشأن بحث الأوضاع في منطقة تخفيف التوتر جنوبي سوريا.
وبحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، للصحفيين اليوم، الثلاثاء 29 من أيار، فإن الاتصالات الثنائية مع الأردنيين والأمريكيين مستمرة لعقد اجتماع ثلاثي.
وأشار بوغدانوف إلى أنه لم يتم تحديد الموعد حتى الآن، لكن “كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل”.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن وقعت، العام الماضي، اتفاقًا يقضي بإعلان مناطق عدة جنوبي سوريا على أنها مناطق “تخفيف توتر”، أسهمت في الحد من “العنف”، وفقًا للتصريحات الأردنية.
اللقاء الثلاثي المقترح يأتي في ظل تصاعد التوتر في منطقة الجنوب، وتزايد تهديدات النظام السوري بشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
وتزامنت التهديدات مع إلقاء النظام السوري مناشير على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.
في حين قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن قوات الحكومة السورية هي من يجب أن توجد على الحدود الجنوبية.
وأضاف لافروف، بحسب وكالة “تاس” الروسية، أمس، أن “إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب غربي سوريا ينص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على الحدود مع إسرائيل”.
زيادة التهديدات دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لتحذير النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، من شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في درعا وخرق وقف إطلاق النار.
من جهته أعلن الأردن أنه يجري مناقشاته مع روسيا والولايات المتحدة لتفادي التصعيد في الجنوب السوري.
وبحسب ما ذكر مسؤول أردني “كبير” لوكالة “رويترز”، أمس، فإن الدول الثلاث اتفقت على الحفاظ على “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا، كخطوة مهمة “لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا“.
وبحسب ما قال مصدر عنب بلدي فإن قائد “لواء القدس” الفلسطيني، محمد السعيد، استطلع عدة مناطق في محافظة القنيطرة والشريط الحدودي مع إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن السعيد استطلع المنطقة للتعرف عليها، تمهيدًا لتسلم اللواء جبهة القنيطرة والشريط الحدودي.
–