اعتقلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها 23 شخصًا حاولوا العبور إلى محافظة إدلب من مناطق سيطرة النظام في ريف حماة الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الاثنين 28 من أيار، أن “الأمن العسكري” اعتقل الشباب خلال محاولتهم العبور من قرية قبر فضة غربي حماة إلى إدلب، بعد وقوعهم في حقل ألغام بقرية الكريم.
وأوضح المراسل أن الشباب كانوا ضمن مجموعة تحاول الوصول إلى إدلب عن طريق التهريب، مشيرًا إلى وصول عشرة أشخاص فقط بينهم أربعة مبتورو الأطراف، جراء انفجار الألغام، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين.
وتسيطر قوات الأسد على مساحات واسعة في ريف حماة الغربي، تبينها قرى الرملة وقبر فضة والأشرفية والكريم، وصولًا إلى قرية البارد الموالية.
وتنشط عمليات التهريب إلى محافظة إدلب من كافة المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ومن داخل الأراضي اللبنانية أيضًا.
وأوضح المراسل أن نقل الشخص من لبنان إلى إدلب تبلغ تكلفته حوالي 1500 دولار.
بينما يترتب على الشخص الراغب بالدخول إلى إدلب من مدينة حماة دفع مبلغ من 250 إلى 300 ألف ليرة سورية، ورافق الأمر طرق تهريب قليلة التكلفة بين 20 ألف إلى 30 ألف ليرة سورية (الدولار يقابل نحو 500 ليرة).
ووصل إلى محافظة إدلب في الأشهر الماضية الآلاف من مهجري الغوطة الشرقية وجنوبي دمشق وريف حمص الشمالي، بموجب اتفاقيات فرضها النظام السوري وروسيا.
وإلى جانب طرق التهريب يعمل عدد من سائقي الحافلات على نقل الركاب من إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في حمص ودمشق، لكن بشكل نظامي مرورًا بحواجز قوات الأسد.
وتنحصر طرق التهريب إلى إدلب بالإشخاص المطلوبين أمنيًا والفارين من خدمة العلم.