صحيفة: مفاوضات إيرانية- إسرائيلية تطلق يد الأسد في الجنوب
دارت مفاوضات سرية بين الإسرائيليين والإيرانيين في العاصمة عمان، بوساطة أردنية، وأفضت إلى التزام إيراني بعدم المشاركة في معارك الجنوب، بحسب ما ذكرت صحيفة “إيلاف” السعودية.
وتحدثت الصحيفة السعودية اليوم، الاثنين 28 من أيار، عن مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين دارت في العاصمة عمان الأسبوع الماضي، وتولت الأردن دور الوسيط فيها.
وفي التفاصيل تواجد في إحدى غرف فندق في العاصمة الأردنية السفير الإيراني لدى المملكة ومجموعة من الأمنيين الإيرانيين، وفي غرفة أخرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بينما تنقل وسيط أردني بين الغرفتين، حاملًا معه رسائل من الإيرانيين إلى الإسرائيليين وبالعكس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها أن النقاش بين الإسرائيليين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوبي سوريا، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة، إذ تم الاتفاق ألا تشارك إيران و”حزب الله” والمليشيات التابعة لهما في المعارك المرتقبة ضد المعارضة.
وتنحصر قيادة المعركة فقط بقوات الأسد، على أن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل اليها من الجانب الآخر.
وخلال المفاوضات التي تحدثت عنها الصحيفة حمل الأردن الرسالة ذاتها إلى النظام السوري وروسيا.
وتتوجه الأنظار إلى درعا بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لقوات الأسد في محيط دمشق بالكامل، والسيطرة على جنوبي دمشق من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودارت إشاعات، خلال الأيام الماضية، حول توجه قوات النمر، بقيادة العميد سهيل الحسن إلى درعا المدعوم روسيًا، مع تعزيزات عسكرية ضخمة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، إن الميليشيات الشيعية والإيرانية في الجنوب بدأت بالانسحاب من مواقعها على أن يعوض مكانها “قوات النمر”.
إلى ذلك قال المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة، والذي حضر المفاوضات، إن الأمور سارت بشكل سهل وسريع وتم الاتفاق بين جميع الأطراف على الأمر.
وأضاف أن الجانب الروسي الذي كان على اطلاع وثيق وقريب على المفاوضات في عمان، قدم الضمانات للإسرائيليين والأردنيين بعدم مشاركة إيران و”حزب الله” في المعارك المرتقبة في الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق في عمان على آلية عمل مشتركة بين الجميع في سوريا، لمنع حدوث أخطاء قد تؤدي إلى اندلاع معارك أو مواجهات بين الأردن وسوريا وإسرائيل والجانب الروسي على غرار الاتفاق الروسي الإسرائيلي بشأن الأجواء السورية.
وأكدت إيران على لسان سفيرها في عمان، مجتبى فردوسي، في الأيام الماضية عدم مشاركة أي قوات لها في أي عملية إن تمت بالجنوب السوري، ليترجم الأمر بتطمينات أرسلت للجانب الأردني المتخوف من تداعيات أي مشاركة للميليشيات، وخاصة “حزب الله”، في معارك قرب حدوده الشمالية.
وتدخل مدينة درعا ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين روسيا وأمريكا والأردن، في تموز 2017، لكن رغم ذلك فإن تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، من شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في درعا وخرق وقف إطلاق النار.
وجاء التحذير على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، وقالت إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة، ردًا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنًا لمنطقة تخفيف التوتر تلك مع روسيا والأردن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :