استطلع قائد “لواء القدس” الفلسطيني، محمد السعيد، عدة مناطق في محافظة القنيطرة والشريط الحدودي مع إسرائيل، بحسب ما قال مصدر لعنب بلدي.
وأكد المصدر اليوم، الاثنين 28 من أيار، أن السعيد كان موجودًا مع عدد من العناصر في بلدة الحضر لمدة أربعة أيام الأسبوع الماضي.
كما تجول على كل الجبهات بمحيط البلدة ومدينة البعث وخان أرنبة، إضافة إلى النقاط الإسرائيلية على الحدود.
وحصلت عنب بلدي على صورة لقائد “لواء القدس” برفقة عنصرين على الحدود الإسرائيلية.
وبحسب المعلومات فإن السعيد استطلع المنطقة للتعرف عليها، تمهيدًا لتسلم اللواء جبهة القنيطرة والشريط الحدودي.
ولواء القدس تشكيل فلسطيني مقره الرئيسي في حلب، وتشكل عام 2013 من قبل السعيد، بعد التنسيق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في دمشق.
ونشر “لواء القدس”، عبر صفحته في “فيس بوك”، تصريحًا للسعيد يؤكد زيارته للمنطقة، واستطلاعها تمهيدًا لشن عملية عسكرية فيها.
وقال السعيد “شاهدت عن بعد تجمعات وأماكن هذه العصابات المسلحة، وهي تمتد بمحاذاة الجولان المحتل وصولًا إلى بصرى الشام”.
وأطلق اسم “السهل الممتنع” على المعركة المقبلة، وهي “معركة الجنوب، معركة القنيطرة وريف درعا الغربي، معركة لواء القدس القادمة”.
واعتبر أن المعركة “ذات طابع مختلف وبلون وطعم آخر”، بسبب “الاقتراب من عدو نصارعه منذ 70 عامًا (إسرائيل)، ومغتصب لجولاننا وقدسنا، ولا عهد ولا ميثاق له”، مشيرًا إلى “وجود 23 فصيلًا مسلحًا” يتحضرون للمعركة.
المصدر رجح أن تكون أولى عمليات “لواء القدس” في المنطقة، إغلاق جيب جباتا الخشب، ثم مهاجمة تل الحارة في ريف درعا انطلاقًا من القنيطرة.
وتصدر الجنوب السوري وخاصة درعا، خلال الأيام الماضي، واجهة الأحداث في سوريا، بعد انتهاء قوات الأسد من معاركها في محيط دمشق والمنطقة الوسطى، وتوجه أنظارها إلى الجبهة الأبرز على الحدود مع الأردن.
ودارت إشاعات، خلال اليومين الماضيين، حول توجه تعزيزات عسكرية ضخمة، تزامنًا مع إلقاء النظام السوري مناشير على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.
من جهتها حذرت الولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، من شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في درعا وخرق وقف إطلاق النار.
في حين قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن قوات الحكومة السورية هي من يجب أن توجد على الحدود الجنوبية.
وأضاف لافروف، بحسب وكالة “تاس” الروسية اليوم، أن “إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب غربي سوريا ينص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على الحدود مع إسرائيل”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت، أمس، أن مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، طرح مقترحًا يفضي إلى انسحاب جميع الميليشيات السورية وغير السورية إلى عمق من 20 إلى 25 كيلومترًا من الحدود الأردنية.
وجاء في العرض نقل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى إدلب شمالي سوريا، وعودة قوات الأسد إلى الحدود ومؤسسات الدولة إلى درعا، إلى جانب إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، وتشكيل آلية أمريكية- روسية للرقابة على تنفيذ هذه البنود.
وأوضحت الصحيفة أن فكرة ساترفيلد تضمنت احتمال تفكيك معسكر التنف الأمريكي، والذي تعرض لانتقادات علنية من موسكو.
و”لواء القدس” جماعة فلسطينية تشكلت مطلع العام 2014 من قبل المهندس محمد السعيد، ويضم مقاتلين غالبيتهم من الفلسطينيين.
وساند اللواء قوات الأسد بالمعارك في عدة مناطق، كان أهمها في حلب ودير الزور، إضافة إلى معارك الغوطة الشرقية في آذار الماضي.
ويحمل اللواء شعار “فدائية الجيش العربي السوري”، ويلقب مقاتلوه بالفدائيين، الأمر الذي اعتبره ناشطون سوريون “شيطنة” للقضية الفلسطينية وحرفها عن مسارها.
–