فرق هندسية تصلح العنفة السابعة لسد الفرات

  • 2018/05/28
  • 3:42 م
مياه سد الفرات في مدينة الطبقة غرب الرقة - 15 أيار 2017 (عنب بلدي)

مياه سد الفرات في مدينة الطبقة غرب الرقة - 15 أيار 2017 (عنب بلدي)

أصلحت فرق هندسية تابعة للنظام السوري العنفة السابعة من سد الفرات، والذي يقع ضمن نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محيط مدينة الرقة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 28 من أيار، أن الورشات الفنية في المؤسسة العامة لسد الفرات أنجزت أعمال الصيانة الميكانيكية لعنفة التوليد الكهربائي رقم 7 في السد، والمتوقفة عن العمل منذ نحو عامين.

ونقلت عن مدير عام المؤسسة، نجم البنية، أن جميع أعمال صيانة وتأهيل العنفة “تمت بأيد وخبرات محلية من مهندسي وعمال المؤسسة الذين عملوا بشكل متواصل لنحو ثلاثة أشهر لإعادة تأهيل العنفة وإصلاح واستبدال الأجزاء المتضررة”.

وقال البنية إن مرحلة الإقلاع التجريبي تتم حاليًا لضمان جاهزيتها الفنية، تمهيدًا لإعادة وضعها في الخدمة وتوليد الكهرباء خلال الفترة القريبة المقبلة.

وسيطرت “قسد” في 10 من أيار العام الماضي، على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها من الجهة الشمالية الغربية، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” دامت لأشهر.

وعقب السيطرة نفت القوات الكردية ما ذكرته وسائل إعلام النظام السوري حول نيتها تسليم سد الفرات له.

وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس “سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، إن “السد لا يزال معطلًا، واللجان الفنية تعمل عليه، وباعتقادنا لن يدخل الفاعلية بوقت قريب نظرًا للأعطال والأضرار التي تعرض لها على يد داعش، والأفخاخ التي تركها وراءه”.

وأضافت في حديث سابق لعنب بلدي أنه “مشروع وطني سيخدم السوريين جميعًا عندما يتفعل”، نافيةً جميع الأنباء التي وردت عن رغبة “قسد” تسليمه للنظام.

وبحسب مسؤول النظام السوري تبلغ استطاعة العنفة التي تم إصلاحها 100 ميغا واط، وسيكون لإعادة استثمارها دور إيجابي في رفد الشبكة الكهربائية بكميات إضافية من الطاقة الكهربائية.

ويقع السد في مدينة الطبقة بالرقة شمال سوريا، ويعتبر من أكبر السدود في الوطن العربي، وأنشئ بين عام 1968 و1978 بإشراف مهندسين من الاتحاد السوفيتي.

وتكمن أهميته بتوليد الطاقة الكهربائية وري مساحات مزروعة في منطقة الجزيرة السورية تصل إلى 640 ألف هكتار.

وله أهمية اقتصادية كبيرة، إذ أسهم في ري مساحات واسعة من الأراضي، تبلغ مساحتها أكثر من 640 ألف هكتار، إضافة إلى توليد طاقة كهربائية تصل إلى ملياري كيلو واط ساعي سنويًا، كما يعتبر السد جسرًا بريًا يصل بين ضفتي نهر الفرات الشمالية والجنوبية في المنطقة.

وفي أواخر العام الماضي، قال مجلس الرقة المدني إنه قام بإجراء أعمال الصيانة في سد الفرات بإشراف خبير ألماني، وتم تشغيل ثلاث عنفات تغذي قسمًا من مدينة الطبقة، وقسمًا من خط العشرين المغذي لمنطقة وادي الفيض وقرى السحلبية وتوابعها.

وأشار إلى أن ورش الصيانة تتعرض للكثير من الصعوبات، نتيجة نقص الإمكانيات المتمثلة بعدم توفر قطع الغيار والمعدات اللازمة للمحولات وساحات التوزيع والتحويل في المحطات الرئيسية، إضافة لانتشار الألغام من مخلفات تنظيم “الدولة”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية