عرضت روسيا تفاصيل مقتل مستشارين عسكريين لها في محافظة دير الزور، بعد الإعلان عن الهجوم الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقعهم.
وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف اليوم، الاثنين 28 من أيار، إن الهجوم على مجموعة مدفعية لقوات الأسد في دير الزور كان سريعًا ومخططًا له بشكل جيد، لذلك لم يتمكنوا إلى جانب الجنود الروس من تجنب الخسائر.
وأضاف شمانوف لوكالة “سبوتنيك” أن دير الزور تتميز بتضاريس صعبة للغاية، وكان المسلحون قد خططوا مسبقًا للهجوم، وتحركوا بسيارات تويوتا عالية السرعة ذات المدافع الرشاشة من العيار الثقيل.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، قالت إن أربعة مستشارين عسكريين روس قتلوا وأصيب خمسة آخرون بهجوم على مواقعهم في مدينة دير الزور.
وأضافت الوزارة “عسكريونا ساعدوا في صدّ هجوم عدة مجموعات إرهابية في دير الزور”، مشيرةً إلى “مقتل 43 إرهابيًا شاركوا في هجوم دير الزور وتدمير ست عربات عسكرية”.
وأوضحت أن الفريق الطبي لم يتمكن من إنقاذ المستشارين وقتلوا في نفس المكان، فيما تم نقل المصابين الآخرين إلى المستشفى العسكري الروسي لتلقي الإسعافات.
وجاء إقرار روسيا بمقتل العسكريين الروس بعد يوم من إعلان تنظيم “الدولة” مقتل أكثر من 15 عنصرًا من قوات الأسد والقوات الروسية في هجوم على مواقعهم في محيط مدينة الميادين.
وذكرت وكالة “أعماق”، السبت الماضي، أن مقاتلي التنظيم شنوا هجومًا من محورين على رتل لقوات الأسد والقوات الروسية غربي الميادين، ما أدى إلى مقتل 15 عنصرًا منهم، وتدمير ثلاث شاحنات وآلية عسكرية.
وتابع المسؤول الروسي “الجنود السوريون الذين كانوا في المجموعة، والعسكريون الروس نفذوا المهام بشكل جيد (…) لسوء الحظ تكبدنا خسائر”.
وأشار إلى أن “مقتل أربعة جنود روس في سوريا هو خسارة ليس فقط للأقارب والأصدقاء،بل أيضا للبلاد”.
وتكررت هجمات التنظيم على مواقع قوات الأسد في ريفي حمص ودير الزور في الأيام الماضية، آخرها منذ يومين وقتل فيها أكثر من 30 عنصرًا من قوات الأسد بعد استهدافهم بمفخخة في ريف حمص الشرقي.
ودخلت روسيا الحرب في سوريا إلى جانب النظام السوري أواخر أيلول 2015، وتلقت خسائر بشرية في صفوف قواتها الجوية والبرية، أبرزها مقتل أكثر من 100 “مرتزق روسي” بضربة للتحالف الدولي قرب دير الزور.
كذلك اعترفت موسكو بمقتل جنود لها في محيط مدينة تدمر ومدينة دير الزور، في أثناء السيطرة عليها أواخر العام الماضي.
–