النظام يبرر معاقبة جنود روس لعناصره.. مواطنون: ارحموا عقولنا

  • 2018/05/28
  • 11:25 ص

بررت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إلقاء جنود روس القبض على عناصر من قوات الأسد ومعاقبتهم بسبب “التعفيش” جنوبي دمشق.

وقالت الوزارة عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الأحد 27 من أيار، نقلًا عن مصدر عسكري، إن “من ظهروا في هذه الصور هم ليسوا جنودًا من المؤسسة العسكرية على الإطلاق، ولا ينتمون إليها وهم مطلوبون للأجهزة الأمنية، وأسماؤهم معممة على جميع الحواجز منذ فترة”.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت خلال اليومين الماضيين بتسجيل يظهر فيه جنود من الشرطة الروسية يهينون ثلاثة عناصر من قوات الأسد، بعد ضبط سيارة مسروقات كانوا يستقلونها إلى خارج بلدة ببيلا.

وأحاط بالجنود الروس في أثناء الحادثة العشرات من أهالي بلدة ببيلا، وبدأوا بالتصفيق خلال إجبار الجنود الروس عناصر الأسد على الانبطاح في الأرض وإرجاع أيديهم إلى الخلف.

وكان العناصر يستقلون سيارتين إحداهما محملة بأدوات كهربائية والثانية محملة بمادتي الحديد والألمنيوم، وفق ما ذكرت صفحة “ببيلا الآن” الموالية للنظام السوري.

التسجيل أثار سخط مؤيدي الأسد ورفضوا الطريقة التي عامل بها الروس عناصر الأسد، واعتبروا أنه مهما كانت ممارسات العناصر تبقى أفضل من ممارسات الإرهابيين.

بيان وزارة الدفاع أثار سخرية متابعي مواقع التواصل، وطالبوا باحترام عقولهم.

وطلب وسام الحلبي في تعليق على صفحة “دمشق الآن” احترام عقول البشر.

في حين علق أبو قصي “شو هالسردة هي؟ الحمد لله عنا إعلام بيكذب حتى بدرجات الحرارة”.

وكانت شبكات موالية للنظام نشرت في الأيام الماضية صورًا وتسجيلات مصورة لحملات “التعفيش” التي بدأتها ميليشيات الأسد في منازل اللاجئين الفلسطينين، وشملت الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي بمختلف أنواعه.

وبحسب الصور التي انتشرت بشكل واسع عبر “فيس بوك”، تعتبر حملة التعفيش الجديدة الأوسع قياسًا بالحملات السابقة، على خلفية أعداد المقاتلين المشاركين في السرقات، كون المنطقة آخر المواقع التي تمت السيطرة عليها في محيط دمشق.

وانتشرت ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة للأسد، أواخر 2016، أقر بأن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.

واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا