تبحث الكوريتان مشروعًا تلتزم من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية أمام كوريا الشمالية بعدم الاعتداء، والبدء بمحادثات سلام بين البلدين.
ونقلت “روتيرز” عن مسؤول كوري جنوبي، اليوم الأحد 27 من أيار، أن الكوريتين تناقشان المشروع لمعالجة مخاوف بيونغ يانغ، قبل الاجتماع المزمع عقده بين أمريكا وكوريا الشمالية.
وأضاف المسؤول الكوري “نبحث سبل تبديد مخاوف كوريا الشمالية الأمنية على المستوى العملي، من أجل نجاح القمة بين كوريا الشمالية وأمريكا”.
وأردف أن ذلك يشمل العلاقات العدائية بين البلدين، وابرام تعهد مشترك بعدم الاعتداء، وبدء محادثات إبرام معاهدة سلام لتحل محل الهدنة الحالية، وفقًا لقوله.
وكان الرئيسان الكوريين مون جيه إن وكيم جون أون، عقدا اجتماعًا مفاجئًا يوم أمس، على خلفية حديث الرئيس الأمريكي عن الغاء القمة الأمريكية- الكورية.
وبحسب المسؤول الكوري الجنوبي، فإن الكوريتين تجريان محادثات بشأن إصدار إعلان ثلاثي بانتهاء الحرب الكورية التي وقعت بين عامي 1950 و1953، ولكن لم يتم بعد التوصل لأي اتفاق بشأن عقد اجتماع قمة ثلاثي.
وكان الرئيس الأمريكي أرسل رسالة إلى نظيره الكوري الشمالي، الجمعة، أبلغه فيها أن القمة “التاريخية” المنتظرة بين الجانين لن تعقد بسبب الغضب والعدائية “الظاهرة” في تصريحات رئيس كوريا الشمالية مؤخرًا، مشيرًا إلى أن عقد قمة في ظل هذا التصعيد “أمر غير مناسب”.
إلا أن ترامب تراجع بعد ساعات، وقال إن القمة من الممكن أن تعقد في تاريخها.
ومن المقرر أن يعقد الجانبان قمة تاريخية، في 12 حزيران المقبل، في سينغافورة، سبقها توجهات كورية شمالية نحو السلام وتهدئة التوتر الذي أحدثه برنامجها النووي دوليًا، بما يدعم اقتصاد بيونغ يانغ.
إلا أن الرئيس الكوري الشمالي هدد مرارًا بإلغاء القمة وتعليق المفاوضات رفيعة المستوى بين الطرفين، وذلك بسبب مخاوف من تكرار سيناريو العراق وليبيا في كوريا الشمالية، ما أثار حفيظة ترامب.
وسبق أن أعطى ترامب وعودًا لنظيره الكوري الشمالي بتجنيبه مصير الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، وضمان بقائه في السلطة، ولكن “ضمن شروط”.