صحيفة تتحدث عن ثلاثة عروض لرسم مستقبل الجنوب

  • 2018/05/27
  • 1:24 م
عنصر من قوات الأسد يحدد هدفًا بصاروخ مضاد للدروع في درعا جنوبي سوريا - كانون الأول 2017 (انترنت)

عنصر من قوات الأسد يحدد هدفًا بصاروخ مضاد للدروع في درعا جنوبي سوريا - كانون الأول 2017 (انترنت)

يتصدر الجنوب السوري وخاصة درعا واجهة الأحداث في سوريا، بعد انتهاء قوات الأسد من معاركها في محيط دمشق والمنطقة الوسطى، وتوجه أنظارها إلى الجبهة الأبرز على الحدود مع الأردن.

وفي آخر التطورات المتعلقة بالمنطقة حذرت الولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، من شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في درعا وخرق وقف إطلاق النار.

وجاء التحذير على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، وقالت إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة، ردًا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنًا لمنطقة تخفيف التوتر تلك مع روسيا والأردن.

تذبذب أمريكي

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” بحسب معلومات حصلت عليها اليوم، الأحد 27 من أيار، أن مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد عكف، الأسبوع الماضي، على صوغ مقترح استمزجه مع دول إقليمية.

وتضمن العرض الذي كان مقررًا بحثه مع الجانب الروسي انسحاب جميع الميليشيات السورية وغير السورية إلى عمق من 20 إلى 25 كيلومترًا من الحدود الأردنية، علمًا بأن الاتفاق الثلاثي نص فقط على انسحاب المقاتلين غير السوريين فقط، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية، للاعتقاد أن إيران جنّدت ميليشيات سورية.

وجاء في العرض نقل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى إدلب شمالي سوريا، وعودة قوات الأسد إلى الحدود ومؤسسات الدولة إلى درعا، إلى جانب إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، و تشكيل آلية أمريكية- روسية للرقابة على تنفيذ هذه البنود.

وأوضحت الصحيفة أن فكرة ساترفيلد تضمنت احتمال تفكيك معسكر التنف الأميركي، والذي تعرض لانتقادات علنية من موسكو.

لكن مفاوضات داخل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رجحت توجه وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الجديدين مايك بومبيو وجون بولتن الحازم، ما دفع إلى إصدار بيان التحذير أمس، خاصة أن ساترفيلد على وشك ترك منصبه، وربما يصبح سفيرًا في أنقرة.

الأردن يريد ضمانات

إلى جانب التحركات الأمريكية حاول مسؤولون أردنيون التواصل مع الجانب الروسي للحصول على “ضمانات” بتأمين الحدود وعدم قدوم لاجئين جدد إلى الأردن.

بالإضافة إلى فتح المجال لعودة لاجئين سوريين إلى بلادهم.

في حين بحث معارضون من الجنوب اقتراحًا تضمن تدمير الفصائل العسكرية للسلاح الثقيل أو تسليمه إلى النظام، ونشر عناصر من الشرطة الروسية بين حدود الأردن ودرعا بعمق 18 كيلومترًا.

إلى جانب عمل آلاف من مقاتلين معارضين كشرطة محلية وعودة مؤسسات النظام السوري إلى الجنوب.

وكان الأردن قد وقع في أيلول الماضي مذكرة تفاهم لتنفيذ اتفاق تضمن تأسيس مركز رقابة في عمان لتنفيذ الاتفاق الثلاثي (أمريكي، روسي، أردني) لاحتفاظ المعارضة بسلاحها الثقيل والخفيف، وتحديد خطوط القتال، وبدء تبادل تجاري مع مناطق النظام، وتشكيل مجلس محلي معارض.

ونص أيضًا على احتمال عودة اللاجئين من الأردن أو نازحين قرب الحدود.

وتدخل مدينة درعا ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين روسيا وأمريكا والأردن، في تموز 2017، لكن رغم ذلك هناك تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.

عرض للنظام في الجولان

وبالتزامن مع الحديث عن مستقبل الجنوب السوري في الأيام المقبلة، أشارت الصحيفة إلى أن النظام السوري بعث مقترحًا عبر وسطاء إلى دول إقليمية تضمّن انسحاب “حزب الله” وميليشيات إيرانية 25 كيلومترًا بعيدًا من خط فك الاشتباك من هضبة الجولان المحتلة.

ويأتي العرض بموجب ترتيبات تسمح بوجود مجالس محلية في بيت جن وقرى في الجولان المحرر، والبحث عن إمكانية إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، والذي يتضمن منطقة محايدة ومنطقة منزوعة السلاح وأخرى محدودة السلاح يراقبها نحو 1200 عنصر من “قوات الأمم المتحدة لفك الاشتباك” (أندوف).

وحتى اليوم لم يتضح المشهد الكامل درعا، وبالتزامن مع التحذير الأمريكي تستمر حشود قوات الأسد إلى محيط المحافظة، خاصة قوات النمر التي تحظى بدعم روسي أساسي.

وشهدت الأيام الماضية إلقاء النظام السوري مناشير على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا