إدلب.. مباراة كرة قدم لمبتوري الأطراف شعارها “مقاطعة مونديال روسيا”
عنب بلدي – إدلب
“لا لكأس العالم في أرض المجرم الروسي”، شعار لمباراة كرة قدم نظمها نادي أمية في إدلب بين فريق مبتوري الأطراف وفريق السليمين، في ملعب شعيب بمدينة إدلب.
المباراة، التي أقيمت الجمعة 25 من أيار، شارك فيها 19 لاعبًا من مبتوري الأطراف الذين عانوا من إصابات حرب مستديمة، ويتلقون تدريبات رياضية في نادي أمية، بهدف إعادة تأهيلهم للاندماج في المجتمع.
محمد مرعي شيخ الحدادين، وهو معالج فيزيائي وعضو في إدارة نادي أمية، قال لعنب بلدي إن هدف المباراة هو لفت أنظار العالم إلى جرائم روسيا في سوريا، والضغط على المجتمع الدولي لمقاطعة مونديال 2018، المزمع عقده في روسيا هذا الموسم.
وأضاف أن مشاركة مبتوري الأطراف على عكازاتهم في المباراة هي رسالة للعالم هدفها تسليط الضوء على أن روسيا، حليفة النظام سياسيًا وعسكريًا، هي شريكة مثله في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وبحق مصابي الحرب ومبتوري الأطراف.
ونُظمت المباراة تحت إشراف الهيئة السورية للرياضة والشباب والاتحاد السوري الحر ونادي أمية، الذين يولون أهمية كبيرة في الفترة الأخيرة لمبتوري الأطراف، على صعيد الأنشطة الرياضية.
وسبق أن شكل نادي أمية فريق كرة قدم من مبتوري الأطراف مكونًا من 23 لاعبًا، شاركوا في مباراة كرنفالية في تشرين الثاني 2017، كما أقيمت أول بطولة في الشطرنج لذوي الاحتياجات الخاصة ومبتوري الأطراف في مدينة إدلب، في 1 من أيار الحالي، تضمنت مشاركة عشرة لاعبين من مبتوري الأطراف، انقسموا إلى مجموعتين متبارزتين.
وتمهيدًا لذلك، تم إنشاء نادي كمال أجسام خاص بمبتوري الأطراف في إدلب يساعدهم على تقوية أجسامهم، بما يتناسب مع إصابة كل واحد منهم.
أرقام عن مبتوري الأطراف
تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات حرب، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.
وفي تقرير لها نشرته المنظمة، في كانون الأول الماضي، قالت فيه إن 1.5 مليون سوري أصيبوا بالإعاقة نتيجة النزاعات والحرب في سوريا بعد عام 2011، بمعدل 30 ألف إصابة كل شهر، مشيرةً إلى أن 86 ألفًا منهم مبتورو الأطراف، ثلثهم من الأطفال.
وأرجع التقرير سبب ارتفاع عدد “معاقي الحرب” إلى استخدام أسلحة جديدة ومتفجرات، وخص بالذكر البراميل المتفجرة والأسلحة الحارقة التي استخدمت خلال السنوات السبع الماضية في سوريا.
دعوات لمقاطعة كأس العالم
باعتبارها حليفة نظام الأسد منذ بداية الحراك السلمي في سوريا، عام 2011، تعالت الأصوات المطالبة بمقاطعة كأس العالم المنعقد في روسيا في الفترة بين 14 من حزيران و15 من تموز 2018.
إذ أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا بعنوان “كأس العالم في روسيا ممزوج بدماء 6133 سوريًا قتلتهم روسيا”.
ووثقت الشبكة في تقريرها، الصادر في 21 من أيار الحالي، مقتل ما لا يقل عن 6133 مدنيًا على يد قوات “تعتقد” أنها روسية، منذ تدخل موسكو العسكري في سوريا، في 30 من أيلول 2015، حتى 20 من أيار 2018.
ومن بين المدنيين الذين قتلوا على يد القوات الروسية، يوجد 1761 طفلًا و661 سيدة (أنثى بالغة).
من جهتها، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية زعماء دول العالم بالامتناع عن حضور حفل افتتاح مونديال 2018.
وفي بيان للمنظمة نشرته، في آذار الماضي، حمل اسم “كأس العالم ليس مناسبة للتعتيم على محنة السوريين”، قالت فيه إن على العالم مقاطعة الحفل ما لم يتخذ “الكرملين” خطوات حقيقية لحماية المدنيين في إدلب ودرعا في سوريا من الهجمات الكيماوية والتقليدية.
وعلى صعيد آخر، أطلق ناشطون حملة عبر موقع “آفاز”، في آذار الماضي، دعوا فيها إلى مقاطعة كأس العالم، هدفها الضغط على المنتخبات المشاركة وحكومات الدول لعدم المشاركة في كأس العالم “حتى تتوقف روسيا عن قصفها أطفال سوريا”.
واعتبروا أنه “لا يمكن لأي بلد أو فريق أو لاعب التغاضي عن العنف في سوريا”، عبر دعم النظام الروسي أو الإشادة به في كأس العالم.
ووقع على الحملة، حتى تاريخ إعداد التقرير، ما يقارب 900 ألف شخص، بهدف الوصول إلى مليون توقيع مبدئيًا.
وسبق أن نشرت هيئة التفاوض العليا المعارضة تسجيلًا عبر معرفاتها دعت فيه إلى مقاطعة كأس العالم بسبب “قتل موسكو لأطفال وشعب سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :