الشرطة الروسية “تهين” عناصر الأسد بتهمة “التعفيش” (صور)
ألقت الشرطة العسكرية الروسية القبض على مجموعة من عناصر تتبع لقوات الأسد بعد قيامهم بعملية سرقة في بلدة ببيلا في جنوب دمشق.
وتداولت شبكات محلية صورًا لجنود روس يفتشون عناصر تابعين لقوات الأسد، ويجبرونهم على الانبطاح أرضًا اليوم، السبت 26 من أيار.
وكان العناصر يستقلون سيارتين أحدهما محملة بأدوات كهربائية والثانية محملة بمادتي الحديد والألمنيوم، وفق ما ذكرت صفحة “ببيلا الآن” الموالية للنظام السوري.
وجاءت الحادثة بعد الضجة الكبيرة التي سببتها عمليات “التعفيش” في مخيم اليرموك التي سيطرت عليه قوات الأسد مؤخرًا.
وسبب ذلك موجة من الجدل على مواقع التواصل، تباينت فيها الآراء بين مشجع على ضبط وإيقاف السرقات، وبين معترض على “إهانة” الجنود الروس لعناصر قوات الأسد بهذه الطريقة.
وقالت صفحة “المقاومة في سوريا”، الموالية عبر “فيس بوك”، إنه “مهما كان لا يجب أن يحدث لهم هذا”، مشيرةً إلى أفضلية عناصر قوات الأسد على “إرهابيي ببيلا”، بحسب تعبيرها.
بينما ذهبت صفحات أخرى للقول إن “هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم وضمائرهم”.
وانتشرت ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة ضد النظام السوري، وفي مقابلة للأسد، أواخر 2016، أقر بأن “الجيش السوري” مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها، وريف دمشق وحوران، وأخيرًا حلب.
واعتبر رئيس النظام أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدًا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصًا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.
وكانت أحياء جنوبي دمشق محاصرة بشكل كامل، وحتى اليوم لا يمكن دخولها إلا بإذن رسمي من ضباط النظام السوري.
وقالت صفحات موالية إن قوى الأمن الداخلي تداهم أسواق “التعفيش” في ضاحية الأسد بريف دمشق.
وكانت فصائل المعارضة المنتشرة في المنطقة توصلت لاتفاق مع قوات الأسد يقضي بخروجها إلى الشمال السوري بضمانة روسية، في نيسان الماضي.
ونشرت شبكات موالية للنظام صورًا وتسجيلات مصورة لحملات “التعفيش” التي بدأتها ميليشيات الأسد في منازل اللاجئين الفلسطينين بمخيم اليرموك، وشملت الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي بمختلف أنواعه.
وبحسب الصور التي انتشرت بشكل واسع عبر “فيس بوك”، تعتبر حملة التعفيش الجديدة الأوسع قياسًا بالحملات السابقة، على خلفية أعداد المقاتلين المشاركين في السرقات، كون المنطقة آخر المواقع التي تمت السيطرة عليها في محيط دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :