روسيا والأردن توقعان اتفاقية لبناء مفاعل نووي

وقع الأردن وروسيا اتفاقية تمكن من تنفيذ دراسة جدوى مشتركة لبناء مفاعل نووي روسي من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة على الأراضي الأردنية.

وفي بيان نشرته هيئة الطاقة الذرية الأردنية اليوم، السبت 26 من أيار، قالت إن الاتفاقية التي وقعتها مع شركة “روس أتوم أوفرسيز” الروسية، في 24 أيار الحالي، ستمكّن الطرفين من تنفيذ دراسة جدوى مشتركة لبناء مفاعل نووي روسي من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة في الأردن.

وبحسب البيان تأتي الاتفاقية في إطار قرار أردني- روسي بتركيز الجانبين على التعاون في مجال المفاعلات الصغيرة المدمجة، وذلك استكمالًا للتعاون والدراسات التي أنجزها الطرفان فيما يتعلق بمفاعلات الطاقة النووية الكبيرة.

وأضاف البيان أن الطرفين يتطلعان للفائدة التي ستعود عليهما من التعاون في مجال المفاعلات الصغيرة المدمجة، ومدى حيوية وإمكانية استخدام هذا النوع من المفاعلات في المملكة نتيجة التغير في سوق الطاقة الأردني.

وكان الأردن قد وصف مؤخرًا التنسيق العسكري مع روسيا على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام، محمد المومني، بأنه “يشكل ضمانًا لحدود المملكة مع جارتها الشمالية سوريا”.

بالإضافة إلى أنه “سيكون للحؤول دون أخطاء عملياتية تؤثر على الأردن خلال تنفيذ روسيا لعمليات القصف الجوي في الجنوب السوري”.

وتترجم الاتفاقية الجديدة بتقارب كبير من شأنه أن يلقي بتبعاته على الملف السوري، خاصة محافظة درعا التي تتصدر الحديث الحالي من جانب النظام السوري وحليفته روسيا.

ونقلت وكالة عمون الأردنية عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، خالد طوقان، قوله “لقد تعاونا مع (روس اتوم) لسنوات عديدة، ونحن بصدد تطوير هذا التعاون في مجالات مختلفة. واليوم، فإنّ المشروع المقترح لبناء محطة طاقة نووية من نوع المفاعلات الصغيرة المدمجة يبدو مناسبًا أكثر لمتطلبات سوق الطاقة”.

ويرى مراقبون أن مسار العلاقات الثنائية بين الأردن وروسيا مرشح لمزيد من التقدم في العام الحالي، وأكد ذلك مباحثات الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو مطلع شباط الماضي.

ووفقًا للبيان الصادر عن الديوان الملكي بعد المباحثات آنذاك وصف العلاقة بين البلدين بـ “الشراكة الاستراتيجية”.