معارض سوري متهم بتجميد فصائل درعا: أؤيد عودة الدولة
أعلن نائب رئيس الهيئة العليا للتفاوض، خالد المحاميد، تأييده لعودة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على كامل سوريا وخاصة في الجنوب.
وقال المحاميد لصحيفة “القدس العربي” اليوم، السبت 26 أيار، “أنا شخصيًا مع إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها على تراب سوريا، وفتح المعبر (نصيب) بوجود قوات روسية وعدم السماح لإيران والميليشيات المرتبطة بها وحزب الله بالتواجد في الجنوب”.
تصريح المحاميد جاء عقب اتهامه من قبل محللين ومعارضين سياسيين بأنه المسؤول عن تجميد جبهات درعا عبر دعم إماراتي وتوجيه روسي.
وقال المعارض السوري خليل المقداد للصحيفة إن “الإمارات ممسكة بفصائل درعا عبر المحاميد المقيم فيها وهو أحد أذرع محمد دحلان، وواحد من الشخصيات الفاعلة في جنوبي سوريا”.
وأضاف المقداد أن “المحاميد يدفع المرتبات الشهرية للعديد من الفعاليات في حوران، ما يمكنه من فرض رأيه على المنظمات المدنية والفصائل العسكرية، خاصة بعد إلغاء الدعم من غرفة (تنسيق الدعم) الموك”.
من جهته اتهم العميد مصطفى الشيخ، المحاميد بتجميد فصائل درعا عبر نفوذه، قائلًا إن “المحاميد هو من أوصل الجنوب السوري إلى مرحلة الشلل لا سيما بعد توقف الدعم وإزالة الغطاء الدولي عن الفصائل من الناحية العسكرية”.
من جانبه رد المحاميد على الاتهامات باعتبار أن الجهة الجنوبية خاضعة لتفاهمات دولية واتفاقات، قائلًا “أنا ضد أي عمل عسكري في المنطقة (…) نحن في مرحلة جديدة وهي العملية السياسية والحل”.
وحول الدعم الإماراتي اعتبر أن “الدعم العسكري المقدم من أبو ظبي كان بناء على طلب من الفصائل للتخلص من داعش والنصرة في الجنوب السوري، وهي مقدمة بشكل مباشر”.
كما اعتبر أن الإمارات من أكثر الدول تبرعًا لمنطقة الجنوب السوري، إذ تقدم 55 ألف سلة غذائية شهريًا توزع على المجتمع المدني وفصائل “الجيش الحر”.
ويتزامن ذلك مع أنباء عن نية النظام السوري شن عملية عسكرية في الجنوب، بعد سيطرته على جنوبي دمشق، الأمر الذي لاقى تحذيرًا من قبل أمريكا الضامنة لوقف إطلاق النار في المنطقة مع روسيا والأردن.
وفي بيان للخارجية الأمريكية، اليوم، فإن “الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة، ردًا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنًا لمنطقة تخفيف التوتر تلك مع روسيا والأردن”.
ولد المحاميد منتصف ستينيات القرن الماضي في درعا البلد، ويعود أصله إلى أم المياذن في درعا، وحصل على الثانوية من درعا المحطة، ثم أتم دراسته الجامعية بكلية الطب في العاصمة البلغارية صوفيا، وتخرج منها عام 1988 ليتخصص في أمراض النساء والتوليد.
ولم يعمل المعارض في المجال الطبي، إنما توجه نحو التجارة والعقارات وتعهدات البناء، في التسعينيات، ووفق مصادر عنب بلدي، فإنه يعتبر من أبرز رجال الأعمال في درعا إلى جانب آخرين كوليد الزعبي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :