كيف تفاعل السوريون على قرار تسريح “الدورة 102”

عناصر من قوات الأسد خلال المعارك الدائرة في محيط الغوطة الشرقية - كانون الثاني 2018 (وسيم عيسى)

camera iconعناصر من قوات الأسد خلال المعارك الدائرة في محيط الغوطة الشرقية - كانون الثاني 2018 (وسيم عيسى)

tag icon ع ع ع

تصدر قرار تسريح “الدورة 102” من قوات الأسد حديث الشارع السوري، كونها أقدم الدورات في قوات الأسد بخدمة عسكرية تجاوزت ثمانية سنوات.

وجاء القرار بعد سلسلة إشاعات تكررت على مدار السنوات الماضية، وأكدت نية النظام السوري تسريح الضباط المجندين المدرجين فيها، خاصة بعد رجوح الكفة العسكرية لجانبه، واستعادته لمناطق واسعة خسرها منذ 2011.

وبحسب القرار الذي نقلته وسائل إعلام موالية للنظام اليوم، السبت 26 من أيار، ينتهي الاحتفاظ بصف الضباط والاحتياطيين في “الدورة 102″، بعد قضاء ثمانية سنوات في الخدمة، ويعتبر الأمر ساريًا في 1 من حزيران المقبل.

ونوه القرار إلى أن التسريح لا يشمل من أسماهم بالفارين من الخدمة.

ووفق معلومات عنب بلدي فإن الضباط والمجندين في دورة 102 سحبوا للخدمة الإلزامية، في بداية أيار من عام 2010، وبقي النظام محتفظًا بجميع الملتحقين ضمن الدورة حتى اليوم.

وتفاعل عدد من السوريين في الشارع الموالي والمعارض للنظام على قرار التسريح، وتساءل مراسل قناة “الغد” العراقية في سوريا، سليمان منصور، عن المستقبل الذي ينتظر المسرحين حاليًا، قائلًا “ما نوع التعويض الذي ينتظر هؤلاء الشباب عن سنوات خدمتهم (…) لو كانوا يمارسون حياة طبيعية أعتقد كان البسيط فيهم قد امتلك منزلًا”.

وأشار إلى الطريقة التي من الممكن أن يعود فيها المجندون في “دورة 102” إلى المجتمع من جديد بعد ثمانية سنوات من الخدمة.

بينما امتنع الصحفي الموالي للنظام السوري، جعفر مهنا، عن المباركة للمجندين، وعزا ذلك إلى أن “الأمر لا يغني ولا يسمن من جوع لهم”، مطالبًا بتوفير وظائف لهم في الدولة بعد سنوات الخدمة الطويلة التي قضوها.

على الجانب الآخر استهزأ معارضون سوريون من قرار التسريح، واعتبروا أنه جاء متأخرًا إذ لم يبق في الدورة سوى بعض العساكر، بعد مقتل الآلاف منهم في المعارك الدائرة منذ سنوات.

الناشط الإعلامي مصطفى طالب سخر من الأمر الإداري، وتوقع أن العدد الكلي لمن بقي من الدورة عنصران فقط.

وكتب الصحفي حسام الزير منشورًا عبر صفحته في “فيس بوك” معلقًا على القرار أيضًا بأن العناصر الذين بقوا في الدورة “واحد معو كساح ومتصاوب، وواحد معو زهايمر”.

وتحتفظ وزارة الدفاع بالضباط والمجندين في صفوف قوات الأسد، منذ تشرين الأول من عام 2011، في ظل خسائر وصفت بـ “الكبيرة”، خلال المعارك ضد فصائل المعارضة في سوريا.

وكان رئيس دائرة التجنيد الوسيطة في سوريا، العقيد الركن عماد إلياس، قال في أيار 2017  إن “القيادة السورية ستنظر قريبًا في تسريح الدورة 102 من ضباط ومجندين”، ولكن منذ ذلك الوقت لم يصدر أي قرار يخصهم.

وكان موالون للنظام أطلقوا حملة “بدنا نتسرح”، العام الماضي، وعلق إلياس عليها، أن وزارة الدفاع “ستدرس قريبًا الأمر دون أي تحديد لموعد مؤكد”.

وتنص الأنظمة العسكرية في سوريا على أن مدة الاحتفاظ يجب ألا تتعدى ستة أشهر، ومع ذلك استمر الاحتفاظ في كل الدورات التي تلت “الدورة 102” بالطريقة ذاتها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة