أمريكا تحذر الأسد من شن عملية عسكرية في درعا
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري ورئيسه، بشار الأسد، من شن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة في درعا وخرق وقف إطلاق النار.
التحذير جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في بيان للخارجية اليوم، السبت 26 أيار.
وقالت ناورت إن “الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة، ردًا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنًا لمنطقة تخفيف التوتر تلك مع روسيا والأردن”.
وأضاف البيان أن “روسيا مسؤولة على النحو الواجب، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لاستخدام ميزاتها الدبلوماسية والعسكرية على نظام الأسد، لوقف الهجمات وإجبار النظام على وقف المزيد من الهجمات العسكرية”.
وتتوجه الأنظار إلى درعا بعد الانتهاء من العمليات العسكرية لقوات الأسد في محيط دمشق بالكامل، والسيطرة على جنوبي دمشق من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودارت إشاعات، خلال اليومين الماضيين، حول توجه قوات النمر (سهيل الحسن) إلى درعا، مع تعزيزات عسكرية ضخمة.
ونشرت صفحة “قوات النمر”، في “فيس بوك”، الاثنين الماضي، صورة للعميد سهيل الحسن مع مرافقته ومجموعة من العناصر، معنونة بعبارة “عين النمر على درعا”.
كما شهدت الأيام الماضية إلقاء النظام السوري مناشير على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.
وتدخل مدينة درعا ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين روسيا وأمريكا والأردن، في تموز 2017، لكن رغم ذلك أن تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.
وكان عدد من قادة “الجيش الحر” في درعا هددوا قوات الأسد بتحويل المنطقة إلى “مقبرة” لهم، في حال أقدمت على شن عملية عسكرية ضدهم في المنطقة.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن تشعر بقلق بشأن تقارير أفادت بقرب وقوع عملية عسكرية في إحدى مناطق “تخفيف التوتر” في شمال غربي سوريا، في إشارة إلى إدلب.
وتسيطر فصائل المعارضة السورية على إدلب ودرعا، وتخضعان لاتفاق “تخفيف التوتر”.
ويبدو الوضع في إدلب أكثر استقرارًا بعد تثبيت تركيا 12 نقطة مراقبة للاتفاق، على محيط المناطق الخاضعة للمعارضة، يقابلها نقاط روسية وإيرانية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الأربعاء الماضي، قوله “بعد تحرير الغوطة الشرقية والمناطق المتاخمة لمدينة دمشق وتحرير الغوطة الغربية وانتهاء الخطر المباشر على العاصمة دمشق فإن الباب أصبح مفتوحًا للتوجه شمالًا أو جنوبًا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :