توقع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تكون الأشهر المقبلة حاسمة وتحقق اختراقًا في التسوية في سوريا.
وقال ماكرون، أمس، الخميس 25 من أيار، إن “الحوار مع النظام وقوى المعارضة الديمقراطية، إضافة إلى اتصالات مع مجموعة أستانا والمجموعة الضيقة سيسمح بتحقيق تلك الأهداف”.
واعتبر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن أولويات تسوية النزاع هي “إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات بمشاركة كافة السوريين بمن فيهم خارج سوريا”.
من جانبه أكد الرئيس الروسي على ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية “بعيدة الأمد”.
واعتبر أن إحلال سلام طويل الأمد لا يمكن تنفيذه دون الاتفاق بين كافة الأطراف المتنازعة.
وحول تشكيل اللجنة الدستورية أكد ضرورة تشكيلها وإطلاق عملها، قائلًا “نرى أن المهمة الأولوية هي تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف”.
وتزايد الحديث حول تشكيل اللجنة الدستورية، خاصة بعد لقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع بوتين في سوتشي الأسبوع الماضي.
وكان من المتوقع أن يرسل النظام السوري قوائم ممثليه في اللجنة الدستورية إلى الأمم المتحدة، أمس أو اليوم، بحسب ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
الحديث عن تشكيل اللجنة كان في مؤتمر سوتشي، في الثلاثاء 30 كانون الثاني، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
لكن النظام السوري رفض بداية تشكيل اللجنة قبل أن يرضخ للطلب الروسي ويقبل بها.
وتحاول روسيا الإسراع في تشكيل لجنة دستورية وتغيير الدستور عقب انتهاء العمليات العسكرية في دمشق ومحيطها.
في حين يدرك نظام الأسد تمامًا أن أي تقدم في العملية السياسية يعني اقتراب نهاية منظومته الأمنية والعسكرية، بحسب ما قاله المعارض السوري فراس الخالدي، سابقًا لعنب بلدي.