أعلنت فصائل المعارضة العاملة في درعا القبض على عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في طريقهم إلى منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها “جيش خالد بن الوليد”.
وذكر “جيش الإسلام” عبر معرفاته الرسمية اليوم، الجمعة 25 من أيار، أن حواجزه وبالتعاون مع فصائل أخرى في قرية المليحة الشرقية ألقت القبض على 22 عنصرًا من مقاتلي التنظيم الذين وصلوا مؤخرًا إلى بادية السويداء.
وأوضح أن المقاتلين كانوا قد تسللوا إلى ريف درعا الشرقي ليتجهوا إلى منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة “جيش خالد”.
ونشر فصيل “ألوية العمري” تسجيلًا مصورًا أظهر العشرات من العناصر المتهمين بتبعيتهم لتنظيم “الدولة”، وقال إنهم تسللوا من محيط السويداء للوصول إلى حوض اليرموك.
وكان النظام السوري قد نقل عناصر التنظيم من جنوبي دمشق إلى محيط السويداء، ضمن الاتفاق غير الرسمي الذي توصل إليه الطرفان في اليومين الماضيين.
وذكرت شبكة “السويداء 24″، في 22 أيار الحالي، أن عشرات الشاحنات والسيارات وصلت إلى منطقة الأشرفية والعورة على بعد أقل من عشرة كيلو مترات من ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وأوضح مدير الشبكة، أبو ريان المعروفي، لعنب بلدي، أن الشاحنات التي تقل عناصر التنظيم دخلت من ريف دمشق إلى منطقة بير قصب، ثم إلى بلدة الأصفر شمال شرق السويداء، وفيما بعد إلى قرية الساقية ومنطقتي الأشرفية والعورة.
وقال إن الرتل كان تحت حراسة مشددة من قوات الأسد، ويضم حوالي 40 شاحنة “تريلا” وسيارات مختلفة الأحجام.
وفي حديث سابق مع هاشم أبو حذيفة، القيادي في “هيئة تحرير الشام”، قال لعنب بلدي إن “جيش خالد” يهدف بالسيطرة على بلدة الشيخ سعد إلى ربط مناطق سيطرته بمدينة الشيخ مسكين، التي تسيطر عليها قوات الأسد، وبالتالي تستطيع قوات الأسد نقل مقاتليه من جنوبي دمشق إلى حوض اليرموك.
ويرى قياديو المعارضة أن “جيش خالد” يسعى إلى تعزيز صفوفه بمقاتلي منطقة جنوبي دمشق، الذين من المرجح أن يختاروا الخروج الآمن على سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الأسد في هجومها.
وقال “أبو حذيفة” إنه خلال العامين الماضيين من الحصار على حوض اليرموك واستنزاف قدرات التنظيم أصبح بحاجة ماسة لتعزيز صفوفه، ويبدو أن خيار استقدام مقاتلي جنوبي دمشق إلى حوض اليرموك هو أفضل خيار متاح لهم حاليًا.
وأوضح “أبو حذيفة” أن روسيا والأسد بإمكانهما التذرع بسيطرة تنظيم “الدولة” على حوض اليرموك للتقدم والسيطرة عليه، وبالتالي تقطيع أوصال المناطق المحررة، وحينها لا تملك الفصائل الكثير للقيام به.
ويقدّر عدد مقاتلي تنظيم “الدولة” الذين خرجوا من جنوبي دمشق بحوالي 800 إلى 1000 مقاتل.