تعرض مطار الضبعة العسكري غربي حمص لهجوم صاروخي من قبل طائرات قيل إنها إسرائيلية، وذلك لأول مرة منذ بدء الاستهدافات لتي تطال مواقع لإيران وميليشياتها في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس، الخميس 24 من أيار، أن أحد المطارات العسكرية في المنطقة الوسطى تعرض لـ “عدوان صاروخي معادي”، وتصدت الدفاعات الجوية له ومنعته من تحقيق أهدافه.
وأكد “الإعلام الحربي المركزي” التابع لـ”حزب الله” القصف الإسرائيلي، إلا أنه لم يحدد المواقع الذي استهدفها بشكل دقيق.
واعتادت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عدم التصريح عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، وتكتفي وسائل الإعلام بنقل الخبر عن وسائل الإعلام العربية.
وبحسب ما تناقل ناشطون من مدينة القصير، استهدفت الغارات مطار الضبعة ومحيطه، بالإضافة إلى مركز تجمع لـ”حزب الله” اللبناني في منطقة تل النبي مند (قادش).
ويقع المطار العسكري المستهدف في قرية الضبعة غربي حمص، وسبق وأن سيطرت عليه فصائل “الجيش الحر” في نيسان 2013 حتى وقوعه بيد “حزب الله” وقوات الأسد عليه ضمن هجوم وصف بـ”الأعنف” في السنوات الأولى للثورة السورية.
وتشكل مدينة القصير والمعركة التي دارت فيها، ربيع عام 2013، رمزية كبيرة لـ”حزب الله”، والذي استعرض قواته فيها، في تشرين الثاني 2016.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلة على مواقع عسكرية في سوريا في الأيام الماضية، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر منذ يومين باستهداف طائراته بصواريخ أطلقتها الدفاعات الجوية السورية قبل أسبوعين.
وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميرام نوركين، إن الدفاع الجوي السوري أطلق 100 صاروخ أرض- جو على الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية، إلا أنها لم تصب أيًا منها، على حد قوله.
وتوعدت إسرائيل مرارًا بالقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا، وعدم السماح لطهران بالتمدد وإقامة قواعد عسكرية في المنطقة.